ما صرح به وزير الخارجية السيد صلاح الدين مزوار ليس له أي اعتبار , خاصة وأن البيانات الصادرة عن الخارجية السويدية جد عادية , فالسيدة الوزيرة مارغوت فالشروم لم تؤكد تأييدها للموقف المغربي وفي نفس الوقت أكدت على أن موقف السويد لا يزال في طور البحث والتدقيق بخصوص الإعتراف بالجمهورية الصحراوية على أنها تعتبر قضية الصحراء الغربية تختلف عن قضية فلسطين التي أعترفت بها السويد كدولة ذات سيادة واستغربت من كون الضجة التي أحدثها المغرب عقب التصريحات داخل الأمم المتحدة
فعندما قال السيد وزير الخارجية بأن مارغوت فالشروم ” تهزات وتفعفعات ” اعتقدنا أن الحكومة السويدية اعترفت بالحل النهائي الذي يتجلى في الحكم الذاتي فحين أن الوزير ” زاد فخرات من عنده ” على أساس أنه قام بما وجب وأقنع الوزيرة لكن كل ما في الأمر والحقيقة أن الوزيرة أعترفت بأن حكومتها لا زالت تعمق البحث ولا تريد الإستعجال في اتخاذ أي قرار يضر بالطرفين وزادت الوزيرة السويدية أن موقف حكومتها لايخرج عن المساعي الأممية والعلاقات الثنائية بين السويد والمغرب علاقة وطيدة ومتينة لايمكنها أن تؤثر على اقتصاد البلدين (…)
من خلال هذه السطور والكلمات أدعو الأحزاب المغربية أن تضع هذه المواقف أمام برامجها لتعمل بجد من جديد في ملف الوحدة الترابية خاصة أن الدول المعنية كإسبانيا وفرنسا وبريطانيا وأمريكا جميعهم على خط السويد وتبنيهم لازدواجية الخطاب فهم يمسكون العصا من الوسط وهذا ما يظهر داخل الأمم المتحدة فحين أن جبهة البوليساريو تنشط طيلة العام لإقناع الدول والتعريف بقضيتها ونحن مع مهرجانات الفرجة وسينما العري والمسخ وإعطاء الأولوية للإنتخابات ومناصب المسؤوليات والعمل على إقصاء مغاربة الخارج (…)
السيد الوزير وباقي الأحزاب عليهم ألا يعتبروا الأمر بسيطا ومواقف الدول ليست ” نكثة ” للتسلية والتهريج فهذه دولة السويد وما أدراك ما السويد … وملف الصحراء ملف مغربي يهم جميع المواطنين وليست القضية محصورة في وزارة معينة أو أشخاص وكأن الأمر يتعلق بماركة مسجلة لايمكن لأي مغربي تبنيها .
كل هذه المواقف تستوجب على الجميع فتح ملف ” اللوبييغ ” الذي يستنزف الأموال الطائلة دون عطاء ودون خدمة تعود نفعا على الوطن وفسح المجال أمام مغاربة الخارج للقيام بما وجب القيام به بعيدا عن النهج السالف والمحطات الماضية أكبر شاهد على التقصير والطريق المسدود لإيجاد الحلول مع العلم أن المغرب في صحرائه والصحراء في مغربها ولا يمكننا أن نجادل في مغربية الصحراء ولو على سبيل البسط .
حسن أبوعقيل – صحفي