أنا مصطفى العمراني وكلنا مصطفى العمراني…..

لا زال الغموض يلف القضية التي وقع فيها اخي وصديقي مصطفى العمراني. . لا أحتاج هنا أن أذكر السادة القضاة المحترمين بأن مسؤولية ما حصل للأطفال الأبرياء، هي مسؤولية الجماعة والعمالة والسياسات العمومية ذات كل الأبعاد، كما أنها وبنفس الدرجة مسؤولية وزارات الشبيبة والرياضة والداخلية والتجهيز..من المؤسف أن هناك اليوم الكثير من الناس في جميع أنحاء المملكة يحملون المسؤولية للمدرب مصطفى العمراني ويتهمونه بجريمة لم يرتكبها ناسين بأن عوامل التقصير والاهمال والبيئة ومحيط النازلة هي عناصر غدت ما حصل لأطفالنا رحمهم الله، المسؤولية مسؤولية سياسة الوزارات الثلاث التي لم تستطع إلى حد كتابة هذه السطور أن تخفف من وطأة العوامل التي غدت وتغدي كل الكوارث التي وقعت للأطفال هنا وهناك، وهي الجهات التي لم تستثمر نفوذها وإمكاناتها البشرية والمادية والتواصلية واللوجيستيكية في محاصرة الظاهرة، المسؤولية مسؤولية الأمن والوقاية المدنية والجماعة التي يوجد بنفوذها الشاطئ وهي الجماعة التي قصرت في عملها أما مصطفى العمراني ما هو إلا مواطن بسيط وشاب طموح يريد البعض أن يحوله إلى كبش فداء ويلبسه تهمة وجريمة لم يرتكبها علما أن الرجل لا يتحمل أي مسؤولية في موت قاصرين وقاصرات من جمعيته غرقا، كيف نحمل مسؤولية ابن غريق لأبيه، المسؤولية تقع على عاتق الجماعة وكل المسؤولين بالمنطقة الذين لم يفكروا في وضع أية علامة تنبه المصطافين بأن الشاطئ غير محروس أو وضع ” باريار” سياج على الشاطئ يمنع الوافدين من ارتياده لخطورته ولتفادي الغرق.حسب إلمامي المتواضع بالقانون أرى أن التحقيق في هكذا حالات يعتبر اجراءاً خطيراً ومن الاجراءات التحقيقية التي تهدف الى جمع الأدلة لإدانة المتهم أو لإثبات براءته .النازلة واضحة وضوح الشمس ونية ارتكاب ما يسميه البعض اليوم جريمة غير واردة. أتمنى أن يكون التحقيق الذي يقوم به القاضي المحترم يهدف الى الوصول الى الحقيقة ولا يهدف الى ادانة المتهم بجرم لم يرتكبه . على هذا الأساس أتمنى من دفاع مصطفى العمراني أن يفند التهمة الموجهة الى موكله لأنه بريئا وليس مذنبا وأتمنى أن لا يستعمل المحققين والسادة القضاة المحترمين أي وسيلة غير مشروعة للتأثير على الشاب مصطفى العمراني لانتزاع الاعتراف منه بتهمة جريمة لم يرتكبها أو الضغط على ارادته واجباره على الاقرار بشيء لم يرتكبه، مصطفى العمراني ليس قاتلا وليس مجرما وهو في وضع نفسي صعب هذه الأيام ولا يتحكم في السيطرة على نفسه والدليل على هذا ما حدث له بالمحكمة حين أغمي عليه وارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء، اللهم خفف ما نزل ومتع أخونا مصطفى بالبراءة ليعود لنا ولعائلته وأسرته الصغيرة يارب. حققوا مع الرئيس والعامل واعتقلوا البحر والأمواج واتركوا الرجل المدرب ليس بمجرم كما يعتقد البعض، هذا الشاب المكلوم كافح سنين طويلة من أجل صناعة أبطال تخلت عنهم وزارة الشباب، سنين وهو يساعدهم ويدربهم بدون مقابل ، في الكثير من الأحيان يدفع من جيبه لإسعادهم لتنوير الرأي العام الوطني الجمعية التي نظمت الرحلة مصطفى العمراني ليس رئيسا لها كما نقلت الكثير من المواقع بل مدرب واعد استطاع أن ينجح في مساره والدليل على هذا عشرات الميداليات التي حصدوها الأبطال والفوز بعدة بطولات في الداخل والخارج هذا النصر لم يتكلم عنه المتشدقين بالصحافة الالكترونية والمرئية والورقية الذين اطلقوا العنان اليوم لأقلامهم وحناجرهم، كل هؤلاء يجهلون بأن هذا الرجل حين يفلح لم يهتم به أحد محليا و لم يتلقى حتى رسالة شكر لا من عامل الإقليم ولا من بلدية المدينة، لكن حين وضعه القدر امام موقف حزين ومؤلم كهذا لم يرخمه أي أحد من هؤلاء إنهال عليه الجميع بالقدف وطالبوا بمحاكمته غير آبهين لمجهوداته و لأسرته الصغيرة ” طاحت الصومعة وعلقوا الحجام
عبد الهادي هناوي