كلامك مردود عليك وتصريحك لايرقى للنشر
مع كامل الأسف أرد على قلم ومداد ساقط ومنحدر وراكع , مع العلم كان الأجدر ألا أعير أي اهتمام لتصريحاتك السيد المختار الغزيوي على قناة فرانس 24 (…) ووالله لا أرى في جرأتك إلا” فيدور” بارات وحانات ومراقص ليلية وصدق من قال من عاشر قوما أربعين يوما صار منهم .
لا أحد ضد مهرجان موازين , فلماذا تؤولون كلام الناس ومنتقدي الحفلات التي لا تحترم خصوصية المغاربة , فالذين انتقذوا المهرجان هم جمهور , والجمهور أول ناقذ من حقه أن يقول كلمته فحضور 100 ألف متفرج لا يعني باقي الشعب أو الأغلبية لكن من الواجب كأمة مغربية أن نقف ضد أي غزو استعماري كيفما كان أمره وهذا الإحتجاج والشجب ليس ضد حضور ” لوبيز ” أو غيرها فالأمر يتعلق بنقل الحفل على قنوات عمومية وهذا ما نرفضه فالمكان الذي تتم فيه العروض ساحات ذات حدود والمسألة تجارية فمن شاء اقتنى تذكرته كما هو حال حانة أو مرقص ليلي وحال مرتديه فلا أحد من المغاربة يحتج عليهم دون سبب بمعنى السي الغزيوي أن الشعب الذي تستخف منه فهو واع كل الوعي ونفتح ومتفتح على ثقافة الغير مع جميع التحفظات خاصة هناك خصوصية لكل دولة … فالإخلال هو نقل الحفل على القنوات العمومية وإدخال هذه السهرات داخل البيت المغربي بما فيها من عهر ودعارة في من وجهة ثقافتنا ولوبيز ترى في ثقافتنا العهر والدعارة وهذا هو الإختلاف لكن ما نصفق نحن عليه لا توجد جمعية ولا نادي ولا ولا يقوم بدعوة الفنان المغربي ليحيي سهرة من سهراتهم التي تحضرها الملايين وليس المائات … وكيف لإدارة موازين أن تتجاهل الفنان المغربي الذي هو في حاجة لهذا العمل وأولى بأموال البلاد من الغريب … فهل من الوعي والمعقول أن نعطي مليار سنتم لفنانة أجنبية أو لفنان غريب ؟
فأين الغيرة على هذا البلد وأين شهامة الرجال التي لا تتستر وراء المناصب والنفوذ وتصفية الحسابات ؟
فمن المؤسف أن نرى من الصحفيين متملقين وراكعين ويجري في دمهم الخنوع من أجل الحفاظ على سهرات المجون والليالي الحمراء والأظرفة والإستقواء بجلادين لهم الدنيا بجبروتها وسلطتها .
من المؤسف أن نحارب الخير بالشر من أجل كسب عطف عمرو او زيد ليجازيك بالدعم المالي وتستمر جريدة الإنحلال الخلقي بما فيها من اخباث وممن جندوا ضد المساجد والقرآن ورمضان وطالبوا بحدف القوانين الرادعة التي تهم الأخلاق والآداب العامة ومن جرائم العرض والدين لتمرير قوانين الشذوذ والسحاق والدعارة خدمة للمستعمر .
أقولها لك السيد الغزيوي , من يدافع عن الدعارة ومشتقاتها داخل هذه البقعة الشريفة فهو فاسد وفاسق . ومن يخدم أجندات خارجية استهدفها الإستعمار الغاشم في السابق فهو خائن , ومن لم يحترم قانون هذا البلد ودستور المملكة فهو جاهل .
ما لم يعيه المختار الغزيوي هو وعي الشارع المغربي , فماشاء الله لدينا طاقات شابة لا علاقة لها بالصحافة لكنها جديرة بالرأي وبإمكانها الظهور أمام كاميرات القنوات الدولية وأنا واتق وعلى يقين بأنها افضل بكثير من بعض الصحفيين أو الذين شاءت الأقدار أن تفتح لهم بعض المنابر أبوابها على أساس أنهم أهل المهنة .
الصحفي الذي يخرب مقومات الوطن من الداخل فهو شيطان مارد , ولا يخدم بمداده إلا فتنة الدجال
فاصل ونعود
حسن أبوعقيل