رسالة قصيرة لمن يهمه الأمر

رسالة قصيرة إلى من يهمه الأمر
كواحد من المغاربة لن أرض بما يجري ويدور داخل المشهد السياسي , فالأمر دوني لايرقى لدولة مستقلة ذات سيادة , إن أمثال هؤلاء السياسيين يسيئون للبلاد والعباد ولسياسة الملك الرشيدة ويستخفون بالفعل السياسي ويستفزون الشعب (…) فمباشرة بعد استقبال الملك محمد السادس للمعارضة بخصوص التحكيم , خرج حميد شباط من جديد للنبش في أسرار البيوت وتتبع عورات الناس مستخدما أقذر أسلوب التجسس للنيل من خصومه ولو كان ذلك إفكا وبهتانا مبينا .
فالملاحظ أن شباط سجل عنه التاريخ أنه ينتهز الفرص والتي ترتبط إما بالزيارات الملكية خارج الوطن, كما حاله عندما قرر الإنسحاب من الحكومة في نسختها الأولى وكذلك عند الدورة الربيعية للبرلمان والخطاب السامي الموجه للسياسيين حيث تشاجر مع أحد النواب باللكم والسب في تحد كبير (…) وفي الوقت الذي تبدل فيه الحكومة جهدا في ملف الصحراء , خرج حميد شباط ليتهم الوزراء ببيع الصحراء الشرقية واتهام رئيسها بالتخابر مع الجنيرالات العسكرية وفي ذلك استخفاف بدور الأجهزة الأمنية المغربية خاصة أن حزب العدالة والتنمية المتهم من قبل حميد شباط على رأس الحكومة … وقد زاد في غلوه – شباط – عندما كان النقاش دائرا حول مؤسسة إمارة المؤمنين فخرج من جديد ليواجه رئيس الحكومة متهما إياه وحزبه بالعلاقة مع ” داعش ” .
إن صعود حميد شباط على رأس أمانة حزب الإستقلال , يسيئ لتاريخ المقاومة ولتاريخ الوطنية ولتاريخ رجالات ارتبط إسمها في بناء المغرب وما حققه من مكتسبات تنموية وحقوقية ونضالية مشهود لها رغم السلبيات .
أما عن السيد إدريس لشكر , فسياسته سقطت بشكل رهيب فكل اهتماماته تنصب على ملفات لها علاقة بخلق الفتنة داخل مغرب الإستقرار , فيعتقد أن ملف المرأة هو الدرج للوصول مستغلا صوت الحريات والمساواة ودهب بعيدا عندما حاول مناقشة سورة النساء مع العلم أنه لا يفقه في الأمور الدينية إلا ما هو ظاهر وهذا ما يتبين من خلال كل مداخلاته في الشؤون الدينية أو مناقشة للعلماء فطبيعيا المنظومة الإشتراكية ليست لها علاقة بما أنزل الله من سلطان .
فحكمة الرجال تتجلى في جمع الشمل وليس في التفريق والتشتيت كما هو صنيعه لطرده مناضلي الحزب الذين يختلفون معه في الرأي وهذا عيب سياسي مغربي مستمد من ثقافة المحسوبية والزبونية ومن خالفنا ليس منا .
إدريس لشكر حاول على غرار أهل المعارضة أن يركب قطار الدفاع عن فلسطين ويطالب إسقاط الجنسية عن اليهود المغاربة في إسرائيل (…!) فلماذا إدريس لشكر صمت في ملف قضية وحدتنا الترابية ولم يطالب بإسقاط الجنسية عن أميناتو حيدر وعن صانعات الفتنة داخل البلاد من دعاة الإجهاض والمدافعات عن الإساءة لله ورسوله والمطالبات بممارسة الجنس خارج مؤسسة الزواج والإفطار في رمضان جهارا ووووووو … إلخ
كثير ما يقال لكن وعي الشارع المغربي بهذه الممارسات الغير الطبيعية لخدمة أجندات خارجية فلنا والحمد لله ملك حكيم وأجهزة أمنية قادرة على صد أي زحف سواء من الداخل أو الخارج وتحية لكل مواطن غيور على ملكه وإسلامه وبلده .
فاصل ونعود
حسن أبوعقيل – صحفي