رسالة إلى عبدالله بوصوف
التعليمات الملكية أوامر لانسمح لك بتبخيسها وتذليلها
جادت السياسة الملكية وإرادة التغيير والتصحيح بتعليمات ملكية همت مغاربة الخارج , وأمر ملك البلاد الحكومة المغربية على العمل من أجل المشاركة السياسية للجالية المقيمة بالخارج , فمجلس الجالية المخول له الإستشارة والعمل على إنجاز تقارير تدعم السياسة العمومية لم ينل رضى الجالية في العالم منذ تأسيسه إلى اليوم مع العلم أنه – المجلس – صرف أموالا طائلة في ” الخاويات ” من ندوات وركوب على ملف ” المرأة ” كتجارة لاتبور ومشاركته في معرض الكتاب الذي لا يقرأ أساسا ولكن دعما لرفاق الدرب والحرص التام والشامل على المحسوبية والصحبوية القائمة على الإديلوجيات والعلمانية الفاسدة وقلب صفحات الماضي من داخل غرف الظلام باسم النضال وتصحيح مسار البلاد فمن يصدق هذه ” الخزعبلات ” والتي أصبحت ضلعا قائما لتصحيح الإعوجاج حسب مفهومهم الكارثي والذي لايخدم لا البلاد ولا العباد أكثر ما يخدم أجندات خارجية تعمل على تكريس تبعية الدولة للإستعمار بعدما قدم آباءنا الغالي والنفيس من الدماء الزكية من أجل جلاء المستعمر وجميع الخونة والموقعين على وثيقة نفي السلطان محمد الخامس رحمه الله وكذلك الذين حاولوا أن يمارسوا التغيير بالسلاح وحمامات الدماء خاصة في محاولة للإنقلاب على الملك الحسن الثاني في السبعينيات فكان العقاب لكل من سولت له نفسه أن يخون الشعب باسم الثورة والتغيير وهذا إجراء عالمي تمارسه أي دولة تدعي الديمقراطية وحقوق الإنسان ولايوجد داخل الأمم المتحدة مواثيق دولية ولا قرارت تسمح بالثورة والإنقلاب الدموي فلماذا أصلا المحاكمات الصورية والرمزية التي قامت بها هيأة الإنصاف والمصالحة ؟
نحن أمام مجلس له أهدافه وقد تأسس من أجل خدمة إستشارية يقدم من خلالها تقاريره للملك فأين هذه الإستشارات وأين هذه التقارير المرفوعة للملك ؟ فهل يوجد تقرير واحد يؤكد أن نسبة كبيرة من مغاربة الخارج يطالبون بحل هذا المجلس لعدم توفر فيه الشروط اللازمة للقيام بدوره ؟ وهل المجلس استطاع أن يجالس مغاربة الخارج لمناقشة مشاكلهم وقضاياهم وعرضها على جلالة الملك بكل أمانة ؟ فأين حمرة الخجل أمام انتهاء صلاحيات هذا المجلس والذي لايزال مستمرا ضد إرادة مغاربة الخارج دون أن يحقق ولو نسبة ضئيلة من أهدافه لكنه حقق لأعضاء المجلس حسابات بنكية ورواتب خيالية لا توازي الخدمة المفروض تقديمها مع العلم أن ما يقدمه هذا المجلس لملك البلاد حبر على ورق وخير دليل أن الديوان الملكي يتوصل يوميا بشكايات مغاربة الخارج ناهيك الكتابات والمقالات والتصريحات في الإعلام بجميع مكوناته .
فالخروج المقيت للسيد عبد الله بوصوف مؤخرا وهو يجتمع مع بعض الصحفيين بالرباط هو تبخيس للتعليمات الملكية وتذليلها , فجلالة الملك نصره الله أعطى تعليماته للحكومة بأن تسهر على المشاركة السياسية لمغاربة الخارج , فحين السيد بوصوف اعتبر المشاركة السياسية ” حصان طروادة ” فهل التعليمات الملكية أصبحت لهذه الدرجة يستخف بها من كل من هب ودب ؟ فمغاربة الخارج مع ملك البلاد وليس مع من يكن العداء للجالية المغربية , وما وجب فهمه أن المغاربة جزء لا يتجزأ سواء تعلق الأمر بمغاربة الداخل أو مغاربة الخارج ولايمكن الكيل بمكيالين على أن تحرموا بسياستكم الساقطة والعرجاء المشاركة السياسية لمغاربة الخارج لأنها أصبحت أمرا دستوريا وفوق الإيديلوجيات الماسخة التي يحاول البعض استورادها من أسياده ومن أعداء الملكية وإمارة المؤمنين ….
لا تسمح جاليتنا في القارات الخمس للسيد عبد الله بوصوف أن يستخف بالتعليمات الملكية , فلوكان حبكم للبلاد والعباد قائما لقمتم في إطار هذا المنصب تنفيد أوامر جلالة الملك الشاب الطيب والسموح لكن بعض رجالات هذا البلد لا ينقصهم إلا سياسة الراحل إدريس البصري القائمة على عدم المناقشة والخضوع للسمع والطاعة . أليس من العار أن تعتبر المشاركة السياسية ” حصان طروادة ” وكأن مغاربة الخارج ينتظرون من المجلس صدقة آآآآآآآسي عبدالله فيق راه المشاركة السياسية حق من الحقوق ولابد منها وتعليمات جلالة الملك تحاولون تفريغها من محتواها وخير ما أستشهد به ما تنقلونه من تقارير مغلوطة لملك البلاد .
يقول عبد الله بوصوف : …..الإشكاليات التي تطرحها قضية المشاركة السياسية، من قبيل الجهة القضائية التي سيتم اللجوء إليها في حال وجود طعن في العملية الانتخابية. «إذا تم اللجوء إلى المنظومة الفرنسية، مثلا، سيتم منح فرنسا حق الحكم في قضية داخلية، وإذا جئنا بالملف إلى القضاء المغربي، فالأخير سيحكم في قضية وقعت في الخارج»، يقول بوصوف، قبل أن يضيف بأن القوانين المنظمة للانتخابات في المغرب تمنع استعمال المال في الحملات، وهو ما يطرح التساؤل عن الجهة التي ستضبط مصاريف الحملات في الخارج. وأكد أنه «في المغرب يوجد ظهير يمنع الأئمة من استعمال الدين في السياسة، لكن كيف يمكن تأطير المساجد الموجودة في الخارج ” ؟
آآآآآٍسي بوصوف الأمر سهل جدا , فما عليك إلا أن تستشير الدول التي سبقتكم في هذه العملية الإنتخابية إذا استعصى عليكم الأمر أو ليس لديكم طاقات خدومة تقنوقراطية ذات كفاءة .
فالأساس من هذه الكلمة التي لفظها السي بوصوف عبارة عن ” فزاعة ” تستخدم في الوقت المناسب لترهيب الجهات العليا وتقزيم هذه المشاركة خاصة عندما يستدل بالمساجد في أوروبا وقضية التأطير والأموال وتصريفها .
السيد بوصوف يتحدث عن الجالية المغربية في الخارج لكنه يركز على مغاربة أوروبا ويستثني باقي الجاليات المغربية في العالم لكونه مقيم بأوروبا شفوا هذا الحيف والديمقراطية التي يتحدث عنها رجل يقال أنه خبير في مجال الهجرة …
حسن أبوعقيل – صحفي