رسالة قصيرة إلى أحمد الريسوني
أعتذر وأستسمح لكوني لم اخاطبك باسم ” الشيخ ” أو ” العلامة ” لكوني اتخدت موقفا في هذا الأمر بعد الفتن التي أصبح يثيرها الكثير ممن يسمون أنفسهم بالعلماء وسط هذا العالم المليئ بالذيليين والمريدين والجهلة .
السيد أحمد الريسوني , لقد ربطتُ رسالتي هذه بما صرحتم به حول تحريم الجيش المغربي من محاربة الداعشيين وأقحمت الإسلام كورقة شفاعة لما تقوم به ” داعش ” من سفك للدماء وطمس للمعالم الدينية ولمدرسة الأخلاق التي تركنا عليها خير البرية سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم . فكيف سنُقَوم ” داعش ” وهي تحمل السلاح وتحمل العداء والكره للمسلمين قاطبة وتقتل بيمينها وبيسارها باسم الحديث والسنة دون محاربتها , مع العلم أن قولهم في الحديث والسنة مستحيل في فيما أمربه رسول الله وما اجتهد فيه الأئمة الأربع ووصلنا عبر التاريخ .
هل في نظركم السيد أحمد الريسوني أن نترك أمثال هؤلاء الخونة وأعداء الله أن يتسلطوا باسم راية الإسلام وتشويه سمعتنا كما فعلت ” القاعدة ” على يد بن لادن وأتباعه وأصبح المسلم يهان في العالم وتضرب به الأمثال وأصبح متهما في كل الحدود الجغرافية ؟
السيد أحمد الريسوني : بما أن ” داعش ” لا علاقة لها بالإسلام لا من خلال أفعالها وأقوالها وما ترضاه لبلاد المسلمين فمن الواجب محاربتها وأن يشارك المغاربة في محاربة جنبا للشرق والغرب وأن ينزلوا عليهم وابلا من القنابل المدمرة دون رحمة ولا شفقة حتى الإبادة , فمادامت رائحة الإسلام فيهم غائبة في صنيعهم ويقولون ما ليس لله وما ليس لرسوله فهم كما قال الله فيهم :” وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا وإذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنا معكم إنما نحن مستهزئون الله يستهزئ بهم ويمدهم في طغيانهم يعمهون ”
السيد أحمد الريسوني : عندما تكثر الفتوى التي تزيد المسلمين فتنة ولو داخل المساجد فالصلاة في بيوتكم أفضل وأرحم , فمثل هذه الفتوى التي تحرم على المغاربة أن يحاربوا ” داعش ” وهم في أوج من العتاد العسكري الذي ظهر فجأة فإن في أمرهم خدعة أي أن نواياهم ليست على صواب وما تدشينهم للإنسانية بقتل الناس والمدنيين – ونشر أشرطة جرائمهم للتخويف والترهيب – من غير حق فقد وجبت الحرب عليهم من قبل المسلمين والغيير المسلمين
فكيف تسمح لمعرفتك أن تُحرم حرب المغاربة على الداعشيين والداعشيون يحرقون الناس أحياء , >أحلال عليهم أن يبغون في الأرض فسادا ويحاربون الله ورسوله فهل هذا هو الإسلام أم جاهلية الجاهلين ؟
حتى لا اضع نفسي في مناقشتك من الجانب الديني , فردي ينطلق مما أراه منطقيا وواقعا لابد منه بعيدا عن كل تأويل مع فائق التقدير
حسن ابوعقيل – صحفي