وتغيب الكلمات المتقاطعة في المؤتمر الخامس
تقدم الأمين العام لحزب التراكتور السيد عبداللطيف وهبي بكلمة مستفيضة ، اعتبرها شخصيا خطابا يجمع بين الترحيب وتلميع الضيوف وبين بعض المؤتمرين وكود التصفيق.
إنشاء بقراءة شفهية على غرار باقي الخطب الحزبية ،فما ميز المكتوب ، مداد أسيل من قلم بأسلوب صحفي ينقصه لغة سياسية في مثل هذه المؤتمرات التي تنعقد وتتزامن مع وضع الصدمة بسبب اعتقال عضوين قياديين بارزين في حزب الأصالة والمعاصرة .
الأمين العام للحزب السيد وهبي ، تطرق بإسهاب للكثير من النقط ، لكنها لا تصلح للمعالجة ولا للنقاش ولا للإقناع ولا تناسب التقييم ولا حصيلة الحزب خلال الولاية الأولى لقيادة السيد وهبي ومكتبه السياسي.
فقد حاول بإصرار تحوير الكلمة إلى محطة اتهام كل المنتقدين ونعتهم بالدونية على وسائل التواصل الإجتماعي ، مستخدما الإستقواء المعهود والمقرون بالترهيب والتخويف والتحكم ، متناسيا بأن مغرب اليوم لا يهاب الحكومة ولا الوسيط الحزبي بل ايمانه بالله وثقته في ملك البلاد ، أما الخطاب الملتوي فهو مردود على صاحبه خاصة كل الكلام الذي لايمت صلة بالواقع المعيش والمعاش .
من جهة أخرى كان ولابد من التنويه بمداخلة السيد جمال هاشم التي عرى من خلالها على اسكوبار الصحراء واعتقال سعيد الناصري وبعيوي واعتبر المسؤولية على عاتق الأمانة العامة للحزب التي قامت بتزكية الناصري في اطار التحالفات ليكون رئيس مجلس عمالة الدارالبيضاء .
نتمنى من المؤتمرين في اليوم الثاني والثالث مناقشة ما صدر عن الأمين العام وزير العدل من كلام أساء به لحزب الأصالة والمعاصرة ومس به دين الأمة المسلمة من شمال المملكة الى أقاليمها الجنوبية خاصة العلاقات الرضائية خارج مؤسسة الزواج وتهديمه للأسرة وما صدر عن لسانه في قضية الحمض النووي واتهام الأبوين بالزنا واستفزازه للمواطنين كقوله “سأبقى جاثما على قلوبكم ” و ” تتجولون كالكلاب في المزابل ” و ” موتوا بغيضكم ” الخ .
خلاصة القول ليس هناك من يسيئ او يشوه سمعة الحزب أكثر من أمينه العام عبداللطيف وهبي .
عدم ترشيحه للولاية الثانية لايهمنا ، المهم أن نرى وجوها شبابية جديدة غير خانعة ولا تحمل اوجه .
فاصل ونواصل
حسن أبوعقيل