وزير العدل عبداللطيف وهبي يغالط تعليمات الملك
تنطلق لجنة الإشراف على إصلاح مدونة الأسرة بتصريح لوزير العدل عبداللطيف وهبي بتغليط للتعليمات الملكية السامية ، فملك البلاد يعتبر المدونة شأن المرأة والرجل والأبناء ، أي شأن يهم الأسرة بكاملها ، فحين أن وزير العدل يتحدث عن إنصاف المرأة واسبعاد الرجل والأبناء وكأن المدونة ملك للمرأة شكلا ومضمونا ، وهبي المتضرر الأول والأخير ، وربط إنصاف المرأة – بتغليف – تعليمات جلالة الملك وهذه بداية متعثرة للإصلاح الذي أراده ملك البلاد وعبر عن موقفه ورأيه بصراحة واضحة أن المدونة تهم الأسرة وليس المرأة بمفردها كما يروج وزير العدل .
عبداللطيف وهبي يحاول استقطاب المرأة للإنتماء السياسي داخل حزبه على حساب جلالة الملك ، لهذا حور تعليمات الملك بقوله :” هذه اللجنة مطلوب منها أن تنصف المرأة المغربية وفقا لما يريده جلالة الملك لفائدة المرأة ” .
التصريح خطير جدا مادام وزير العدل استبعد الأسرة بما تتضمنه من رجال وأبناء ، وجعل الأمر منفردا بإنصاف المرأة وحدها دون غيرها ، والقول كذلك أن عبداللطيف وهبي أقحم المجلس الأعلى للسلطة القضائية ومؤسسة النيابة العامة في ما يحمل من رأي ، عندما قال بلسانه أن اللجنة مطلوب منها إنصاف المرأة ضاربا عرض الحائط الكلمة السامية لملك البلاد :” أن فئة من الموظفين ورجال العدالة، مازالوا يعتقدون أن هذه المدونة خاصة بالنساء.” الكلمة في حدذاتها وكأنها موجهة لوزير العدل الذي يعتقد نفس الإعتقاد بأن المدونة هي خاصة بالمرأة . بل حصر رأيه أمام الصحافة في نصرة المرأة وهي دعوة صريحة تنضاف لتصريحات وزير العدل الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة ، وهي تصريحات إستفزت الأمة المغربية وأصبح حديث الشارع المغربي ، إلى جانب العديد من المنتمين لحزبه .
أصلا تفاجأنا بوزارة العدل ضمن لجنة الإشراف بعد ما خاض فيه من إنقلاب على قول الله في محكم تنزيله من إرث وشهادة المرأة والتعدد والعلاقات الرضائية خارج مؤسسة الزواج وإعلانه عن تشييع الفاحشة … وكثير من الأمور غلفها بحداثته الدخيلة على البقعة الشريفة من أجل تحقير للعلماء والشيوخ لاعتباره الخاص أن مرجعيتهم تقليدية وقديمة لاتصلح لهذا العهد وفي هذا العصروخلال ولاية الوزير الحكومية .
على ما نظن أن كثيرا من التقارير لم تصل ، نظرا للفترة الزمنية التي كان يعالج فيها أميرالمؤمنين سواء خارج أو داخل المغرب شفاه الله .
فنظرا لاحترامنا وتقديرنا لملك البلاد لا يمكننا الخوض في النقاش حول تواجد وزير العدل عبداللطيف وهبي ضمن لجنة الإشراف على إصلاح مدونة الأسرة والسيد علبداللطيف وهبي له من الأفكار والأراء التي تناقض قول الله وسنة رسوله صل الله عليه وسلم ، كما له حداثته التي تلغي رأي علماء المغرب وتحقير فتاويهم .
وخير ما أستشهد به هو أن وزير العدل عبداللطيف وهبي حرم ما حله الله ، وحل ما حرمه الله .
كلام للتذكير بما صرح به عبداللطيف وهبي :
– شهادة المرأة في اللفيف إعتبرها وهبي : (كلام خاوي)
– العلاقات الرضائية خارج مؤسسة الزواج : (مسألة تهم الراشدين ولابد من حدف الفصل 490 من القانون الجنائي )
– بخصوص الشواذ قال وهبي (أن الداعين إلى المثلية الجنسية نجحوا في كسب الرأي العام الدولي.)
فاصل ونواصل
حسن أبوعَقيل