الهندام والهندام
أول خروج لوزير العلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني بعد مطالبتنا بحصيلته خلال السنة الاولى من الولاية الحكومية ، حيث ان الوزير نسي مسؤوليته كوزير للعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني وركز على حقيبة الناطق الرسمي باسم الحكومة التي لا تتطلب الا الجرأة وأسلوب الخطابة والتمكين من اللغة وإقناع المتلقي .
الغريب في هذا البلاغ الموقع باسم الكاتب العام يتحدث عن العناية بهندام الموظفين داخل مؤسساتهم وكأن الحكومة زادت في رواتبهم وتمكنوا من قفة عيشهم اليومية ولم يبقى غير الهندام الذي يتوافق والمؤسسة .
يا سبحان الله ، الموظف يا سيادة الوزير تناسى نفسه أمام هول ارتفاع الأسعار والراتب المشلول والديون المتراكمة ليؤدي واجب الكراء والماء والكهرباء .
المواطن لم يعد يرى نفسه في المرآة لأن حمرة الخجل تقف أمام عجزه الذي فرض عليه وعلى باقي المواطنين سواء مستخدمون او بطالة وعطالة فالكل تساوى اليوم ولم يفز الا الأغنياء خاصة رجال المال والأعمال كهذه الحكومة دون استثناء وزير العلاقات مع البرلمان .
السيد الوزير ، ليس لهذه الدورية مكان ولازمان يسمح لكم بنشره وأنتم في عطلة والموظف على صفيح ساخن وشعب بلغ الاحتقان ومثل هذا المنشور يعتبر القطرة التي أفاضت الكأس .
هل انتم واعون وتفكرون كما يفكر زملاءكم الوزراء في أمريكا واوروبا وفي الصين واليابان وتركيا مثلا وحتى في جنوب إفريقيا ، فهل مؤسساتنا لا ينقصها الا الهندام أم اننا في حاجة الى وزراء وتدبير حقيقي يخدم المواطنين في جيوبهم وصحتهم وتعليمهم وعملهم ، فلماذا الهندام ؟
المواطن في أمس الحاجة لقضاء مآربه داخل الادارة سواء كان الموظف بلباس ام من غير هدوم والخدمة التي يتقاضاها الموظف لا علاقة لها بالهندام مادامت الحكومة لا تشترطه ضمن راتب الموظف ، لهذا يرجى سحب الدورية لعدم أهميتها في الوقت الراهن الذي يتطلب تنزيل الاسعار ورفع رواتب الموظفين وتحسين ظروف اشتغالهم داخل مكاتب تفتقر لكثير من الامور أقلها طلاء الجدران بصباغة جيدة .
فاصل ونواصل
حسن أبوعقيل
You, Elghorba Show, Mansour Presse and 16 others