لسنا ضد معالجة قضايا التعنيف والتي تستهدف الجنسين ، لكون التعنيف لا يتوقف عن الضرب المبرح وترك بصماته على جسم الإنسان .
فلماذا كلما حلت ذكرى 8 مارس إلا وتقاطرت علينا تصريحات تكتب بالبنط الغليض تسيئ للرجل وتظهره على أساس أنه غول متوحش وتبقى المرأة ذاك الحمل الوديع .
تعنيف المرأة ملف يخدم أجندات خارجية لا علاقة له بالواقع المغربي ولا بالثقافة المغربية ولا بحقوق الإنسان ويدفع المجتمع الإنسلاخ عن ثقافته المغربية لكون الهدف ليس دفاعا عن المرأة ولكن لتحريرها من البيت واستقبالها في الشارع لتلبي نزوات الغير داخل بيوت الدعارة والملاهي والمراقص الليلية والحانات والبارات وتوظيفها في كل السهرات الحمراء كلحم أبيض وإلا ما برزت ظاهرة المرأة العازب وغيرها …
لن نرض بالمرأة المغربية أن يُفعل بها تحت وصاية الحريات الشخصية الدخيلة ونرفض وصاية المؤسسات المانحة تحت الطلب وتنفيذ أجنداتها ، نحن كبلد مسلم له ما يكفيه من سلوك أخلاقي وتربوي وعلى من يتقلد مسؤولية تدبير الشأن العام أن يحافظ على خارطة الطريق، على مستوى مشاريع القوانين أو القوانين الملزمة .
رجال منعنفون هم كثر في بلادنا لكن ليست لهم القدرة والشجاعة للإفصاح بأمر تعنيفهم من قبل نسائهم ، ضربا أو لغوا أو قلة الإحترام وكثير ما يقال .
ما نراه اليوم من تفسخ ، يدمي القلب ، بناتنا نسخة طبق الأصل لعالم آخر دخل كمستعمر دوب مقوماتنا وتعاليمنا وأصبح الآباء لا يستطيعون التحكم ولا توجيه أبنائهم أو السيطرة عليهم حتى لا يقعون في المحظور ناهيك التكنلوجيا الحديثة من وسائل التواصل الإجتماعي والهواتف الذكية التي أصبح الفرد منا عبدا لها واستخدامها في المباح واللامباح وبعض الجمعيات النسوية الحاقدة على الرجال خاصة من قبل مطلقات ذات تجربة ضنكا تجعل من أهدافها إلغاء دور الرجل وإلغاء دوره الإجتماعي لا لشيئ إلا ولأنها فشلت في حياتها الزوجية وترغب في تعميم دفينها على المرأة المغربية وفتياتنا في الإعدادي والثانوي والجامعة وفي الأندية ودور الشباب .
تعنيف المرأة غير مقبول لا في العرف ولا في القانون ، والزواج مدرسة وسكن ومن زاغ فالقانون له وعليه بالمرصاد .
المشكل العويص أن الحكومة والبرلمان والأحزاب وبعض جمعيات المجتمع المدني تبنوا شعار الدخيل عنوة لتنفيذ أوامر المؤسسات المانحة والبنك الدولي وتركوا الأسرة في محن وحملوها – الأسرة – مسؤولية التربية والتهذيب ، وتناسوا بأننا اليوم نؤسس لجيل جديد وعهد جديد أملنا فيه أن يستمر في تكريس ثقافة الأجداد والآباء والجيل الذهبي الذي حافظ على مغربيته ولغته ودينه وثقافته ودافع باستماتة على استكمال وحدته الترابية .
تحية غالية وكبيرة للمرأة المغربية سواء اليد العاملة أو ربات البيوت ، نفتخر بكن في كل المحافل الوطنية أو الدولية التي تكون فيها نساء الجالية المغربية حاضرة بكل ثقلها .
فاصل ونواصل
حسن أبوعَقيل