صحافة الذل والخنوع

خيوط التماس :
يبدو أن المجندين اليوم ضد الشعب المغربي وضد الكلمة المشروعة صحافة الذل ‏والخنوع التي اصطفت لتدافع عن ارتفاع الأسعار وتشد على صوت الإستقواء والتحكم ‏والإستغلال وإعادة التربية للمواطنين دون حمرة الخجل على أساس أن صحفهم قرآن لا ‏تقبل الإنتقاد .
هذه الصحافة التي تعتمد في خطها التحريري على الأوراق البنكية وقبول العطاء الحاتمي ‏على أساس الهدية مقابل ( تكري حنكها ) تضع نفسها في مواجهة المواطنين ‏الأحراروالأبرار المناهضين للفساد والمفسدين من أجل رغيف خبز وقوت يومي .
مع الأسف الشديد أن صحافة الذل أبانت عن ضياع سلطتها الرابعة لتتحول إلى سلطة ‏راكعة تحت الطلب ، وجعلت صورتها مشوهة أمام الرأي العام ككلاب المال علما أنها ‏تعي جيدا أن ما تقوم به هو باطل لا يمت قطعا للحقيقة ، بل أن الظروف تستدعي البحث ‏عن مناقب المال لتدور الحركة ولا تتوقف خوفا من أزمة البطالة والعطالة وتصبح ‏المؤسسة الناشرة مغلقة بقفل الندامة .
فإذا كانت الأمة المغربية وهي المتضرر في زيادة الأسعار مطالبة رئيس الحكومة ‏لتخفيض أثمنة المواد الأساسية وضمنها المحروقات ، وذلك حق ومطلب مشروع ، فلماذا ‏هذه الصحافة تأتي في صف الحكومة مطبلة ومزغردة لمثل هذه القرارات المتسرعة ‏والتي لن تجلب إلا المزيد من الإحتقان في ظل الجائحة القاتلة للبشر والجفاف المعدم ‏للنبات والشجر فهل ترغبونها فوضى أم أن أملكم في زعزعة الأمن ونسبه للبشر من أجل ‏التستر على تدبيركم الجانح الذي ليس له مستقَر ؟
كفاكم يا صحافة الذل من التسكع للكراسي الزائلة ومحاربة الحق بالباطل على أساس أنكم ‏تحسنون صنعا (…)
والله أنتم أنذال تخدمون خارج أخلاقيات المهنة وعبادتكم لغير الله والركوع للمناصب لن ‏يرفعكم ولن ترتقوا لا ماديا ولا معنويا ، فقمتكم في القمامة والجردان أفضل منكم .
فاصل ونواصل
حسن أبوعَقيل ‏