أصبحت الحكومة المغربية تتعامل والمواطن بمنطق الذكورية الراسخة عند كثير من الأزواج حيث يغلب طابع الإستقواء والتحكم ٫وما على الشعب إلا الإنصياع لفعل الأمر دون التعليق أو الإدلاء بالرأي ٫ لهذا نجد كل الحكومات المتعاقبة على تدبير الشأن العام تعاملت مع الجمهور وكأنها الزوج القوام الذي لايجب مناقشته باعتباره سلطة تنظيمية وتنفيذية وما على المواطن إلا الإمتثال لكل الإملاءات ويستجيب للضغوطات كيفما كانت ٫ وشأن هذه الحالات ما ينطبق على حكومة أخنوش المنسجمة في إطار المؤامرة وتعليق سيف ديموقليس فوق رؤوس جميع المواطنين ٫ ومن يرفض ولا يستجيب للنداء يُطلب في بيت الطاعة لتذليله وتحقيره بشتى الطرق المتاحة خاصة الإتهام ومواجهته مع القضاء بعد مُحَضِّرات الشرطة ٫ وقد آبانت حكومة أخنوش على هذا الدور في أوج انطلاقتها مباشرة بعد التنصيب ٫ حيث سخرت المقاربة الأمنية إستمرارا للسياسات السالفة مؤكدة تناغمها وحكومة العثماني وبن كيران لقمع وترهيب المواطنين والعمل على تركيعهم من أجل تفعيل قرارات الحكومة التي اعتبرها الشارع قرارات متسرعة تصنع الفوضى دون مراعات للظرفية الوبائية والحالة المزرية للمواطنين التي تفاقمت بشكل مهول في ظل جائحة الكوفيد والبنية الإجتماعية الضنكا .
المواطن يعيش بيت الطاعة بمرارته ٫ كما تعيشه المرأة التي فرض عليها العودة إلى الحياة الزوجية لكن هذه المرة ببيت الطاعة ٫ فيمارس عليها أشكال التنكيل بين أربع جدران وما عليها إلا الطاعة والإنحناء .
الحكومة تناست أنها تسلمت المناصب باسم المواطنين وإلا ما كان لها وجود ٫ والحقائب التي عينت من أجلها أمانة تكليف مقابل رواتب شهرية من خزينة الشعب دافعي الضرائب ٫ وأنها خادمة لذى المواطن لتخدم مصالحه بالدرجة الأولى ٫ ولا داعي ( للتفعفيع ) واللسان السليط وأسلوب الإستقواء دون حصيلة تدبير مشرفة قال عنها الشعب أنها (فاشلة ) .
فلا يعقل أن يبقى المواطن الوفي مرهونا داخل بيت الطاعة محروما من أبسط العيش وكأنه مخلوق لا حول له ولا قوة ٫ ممنوع من رفع صوته ٫ موقوف عن الكلمة ٫ محسوب الخطوات ومقيد الحركة .
فعندما يصبح المواطن جمادا وفوقه يدور القتال ٫ فالموت أرحم له من الحياة على أن يسخر لخدمة التافه الفاشل ولو كان صاحب المال والثراء لآن الأخير حصيلة تدبيره مراتب في مؤخرة جل الموشرات والدليل رتب المغرب الغير مشرفة حقوقيا واجتماعيا واقتصاديا وتعليميا ورياضيا وتطبيبا وفنيا وفي باقي المجالات العشوائية سيدة الموقف .
حان الأوان للخروج من بيت الطاعة ٫ وتكسير أغلاله فلايصح التمادي في الإكراه وتكريس التنمر والدونية والتقليل من كرامة الناس والإستعلاء عليهم بمناصب وكراسي المسؤولية .
فاصل ونواصل
حسن أبوعَقيل
You, Said Khardi, Rachida El Baied and 18 others
7 Comments
Like
Comment
Share