عندما نتحدث عن القنوات الدبلوماسية المغربية بالخارج , فإننا نتحدث عن التمثيلية للمملكة المغربية في دول الإستقبال والعلاقات الثنائية وحضور المواطن المغربي المقيم بالخارج .
ما يهمنا في هذه السطور القنصليات المغربية ودورها في تقديم وتيسير الخدمات وتقريب الإدارة من المواطن المقيم بدولة الإستقبال .
فالحديث عن مديرية الشؤون القنصلية والإجتماعية يتطلب منا فتح صفحات هذه المؤسسة المتفرعة في تدبيرها المحكم ولابأس أن نسلط الضوء باختصار شامل على أهم الأقسام المكونة للمديرية .
قسم التعاون القنصلي والإجتماعي الذي يضم :
-مصلحة الأجانب واللجوء
-مصلحة التعاون القضائي
-مصلحة تتبع تنفيذ الإتفاقيات القنصلية
قسم المغاربة بالخارج :
-مصلحة التصديقات
-مصلحة الحماية والمساعدة
-مصلحة العمل الإجتماعي
قسم الحالة المدنية:
-مصلحة االجنسية والتوثيق
-مصلحة الحالة المدنية والاجتماعية
قسم الخدمات القنصلية:
-مصلحة التأشيرات والتنقل عبر الحدود
-مصلحة الجوازات وتحديد الهوية وإعادة القبول
قسم النظم المعلوماتية .
فما يهمنا في هذا الإطار كمغاربة في دول الإستقبال هو علاقتنا بالقنصلية وإلى أي مدى تتجاوب مصالح القنصلية بالمواطنين بغية إنجاز مصالحهم الإدارية ، وهل توفق موظفوا القناة الدبلوماسية إنجاح تدبيرهم في إطار تقريب الإدارة من المواطنين المقيمين بالخارج .
فقبل سردنا لهذه المرحلة لا يمكننا الإستغناء عن ما دونه تاريخنا في حقبة امتازت بالبناء الصحيح لقيادة القناة الدبلوماسية في عهد القنصل العام السابق السيد محمد بن عبدالجليل ، الذي وضع بصماته التي تستحق كل تنويه وانفتاحه على مغاربة أمريكا بما فيهم الجمعيات والفاعلين المدنيين وجعل مكتبه مفتوحا للجميع ما جعله يستحق الإحترام والتقدير .
وسنحاول التحدث عن الفترة الزمنية الجديدة ، والتي نعتبرها مرحلة إستمرار للعمل الدبلوماسي كإدارة مغربية مع وجه جديد لقنصل عام جديد بالولايات المتحدة الأمريكية وهو يحمل حقيبة تتميز ببرنامج حافل بالتغيير والتصحيح تنفيذا لتعليمات ملك البلاد محمد السادس والإدارة المركزية .
فقد أعلن السيد عبد القادر الجاموسي القنصل العام للمملكة المغربية بنيويورك برنامجه التصحيحي الذي يستهدف إدارته من الداخل إنطلاقا من الإشراف على المصالح ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب وتتبع الأشغال عن كتب .
فقد وقف السيد القنصل العام على المشاكل التي يتخبط فيها المواطن والتي كانت من بين العراقيل يراها بعين التقصير في الخدمات ألا وهي مسألة شبكة الهاتف القنصلي التي تم تجديدها لتصاحب إتصالات المواطنين وتحقيق التواصل والإستفسار علما أن القنصلية تتمتع بموقع رسمي توجد به جميع الأسئلة والإستفسارات .
كما ركز البرنامج الجديد على استقبال الوافدين بصدر رحب وبتيسير الخدمات حسب المصالح حتى يتمكن المواطن من إنجاز ما أقدم عليه .
وفي ارتسامات للمواطنين أعرب كثير ممن زاروا القنصلية المغربية بنيويورك بالتغيير الذي شمل مصالح القنصلية ولمسوا ارتقاء الخدمات .
من جهة أخرى فالقنصلية المغربية بنيويورك ، تستمر في خدماتها عبر القنصلية المتنقلة والتي تساهم في تقريب الإدارة من المواطنين الذين لا يستطعون الحضور إلى مقر القنصلية بنيويورك لعامل البعد او المرض مما يجعل القنصلية المتنقلة تقدم خدماتها عن قرب .
الجديد كذلك في البرنامج القنصلي هو المقاربة الثقافية التي كانت غائبة أصبحت حاضرة كنشاط موازي يصاحب المسؤولية الإدارية ، هذه المقاربة خلقت إنسجام أفراد جاليتنا لتكون جالية موحدة في الولايات المتحدة وتكريس الثقافة المغربية بما تحمل من معاني ، لهذا كانت القنصلية حاضرة بمسؤوليها في كل الأنشطة التي تقام في كل الولايات وهنا لابد وأن نميز بين العمل الإداري في حدوده والأنشطة التي تقام باسم جمعيات أو أفراد للإحتفاء بالأعياد الدينية أو الوطنية .