كلما فرحنا بالجديد نجد أنفسنا في عمق البارحة ، نعيش نفس الأحوال بمرها ، بنفس الغداء وبنفس الماء و الكهرباء ، وطبعا جديد ارتفاع أسعار الفواتير وغلاء المواد الأولية وإنهاك المواطن في كرامته وقوته اليومي .
في كل انتخابات نحلم بالرفاهية التي سيدبرها المكون الحزبي ، ونستيقظ صباحا على نفس الوجوه التي فشلت في ولاية سابقة هي التي فازت ، وحيث لم يتحقق من برامجها سوى الخطاب الشفوي وتاريخها النضالي والبطولي الذي لا يمت للواقع بأي حقيقة ، وتبقى جالسة على كراسي المسؤولية ، صوتنا أو لم نصوت ، فهناك عصا سحرية تخدم في الخفاء ، وآلة تسيرنا رغم سلطة الإقتراع .
لمَ التصفيق ، هل لجهلنا بما يجري ويدور أم لأننا ألفنا الإنحناء والركوع أم أنه مكتوب علينا أن نعيش الذل والخنوع من المهد ونُسخَّر لخدمتهم إلى اللحد بالدموع.
ما يؤلم في هذه اللوحات والمَشاهد ، أن المواطن المغربي يحمل في قلبه مضغة الحب الكبير لبلده لوطنه ولملكه ، رغم المعاناة رغم الظلم والقهر والجور ، رغم الشطط في استعمال السلطة والتقارير المغلوطة ، ورغم الإستقواء والمؤامرة للضغط عليه من كل الجوانب وحتى في عز صمته ينالون من لسانه .
عندما يعبر المواطن عن مطالبه سلميا من الشمال إلى الأقاليم الجنوبية ومن الشرق إلى الغرب تنزل عصا الطاعة على جسده ، فترسم له خارطة الطريق التي لا يمكن الإنحراف عنها ولا الإنزلاق ، هكذا حكوماتنا السالفة علمتنا بمدادها الأسود الإنتقال الديمقراطي الذي لم يحن بعد أن تدخله بلادنا من بابه الواسع وتنتهي سياسة الواجهة المشرقة نحو العالم الآخر .
نأمل الديمقراطية الداخلية حيث تكرس فيها المواد الدستورية ويطبق فيها القانون على الجميع وتتحقق المحاسبة أمام المسؤولية ولا نريد وزراء في أكثر من ولاية ولا نريد برلمانيين أكثر من ولايتين ولا نريد مستشاري الجماعات الترابية أكثر من ولاية فما نعايشه اليوم أصبح في حكم الخوصصة والمِلْكية المُحفظة ، وكلما عشعش في منصبه تجذر واستقوى وتكبر وتشيطن ، فلم يعد المواطن يرغب في سماع أحزاب تتحدث في برامجها عن
دعم الفئات الهشة وتحديث المنظومة الإجتماعية والتعليمية وخلق ثقة بين المواطن والأحزاب وباقي المؤسسات ، تعبنا من هذا اللغو وهذا اللغط وكلما صعدت حكومة سارت على درب سابقتها دون جديد يؤرخ ويحسب للمواطن البسيط أو الفقير المحروم من ثروة البلد وحقوقه الكاملة ، فأي ديمقراطية تتحدثون عنها أو تسوقون لها ؟
غدا هو البارحة حيث الألم يطغى على الإبتسامة وقطرة المطر على فراش النوم وقطعة خبز محروقة مبللة بشاي ، ورضيع لتدي عجاف ، ونائم في الزقاق غطاءه السماء ، ومن يتباهى قليلا مديون من الأبناك ومؤسسات القروض .
انتظرنا طويلا حتى ضاع الشباب وابيض الرأس شيبا ، وبدأ العد العكسي …
خلاصة القول سيبقى الحال على ما عليه والأمل طريق للتسويف ،
فعلا شعب وفيٌ لكنه غير محظوظ .
فاصل ونواصل
حسن أبوعقيل
في كل انتخابات نحلم بالرفاهية التي سيدبرها المكون الحزبي ، ونستيقظ صباحا على نفس الوجوه التي فشلت في ولاية سابقة هي التي فازت ، وحيث لم يتحقق من برامجها سوى الخطاب الشفوي وتاريخها النضالي والبطولي الذي لا يمت للواقع بأي حقيقة ، وتبقى جالسة على كراسي المسؤولية ، صوتنا أو لم نصوت ، فهناك عصا سحرية تخدم في الخفاء ، وآلة تسيرنا رغم سلطة الإقتراع .
لمَ التصفيق ، هل لجهلنا بما يجري ويدور أم لأننا ألفنا الإنحناء والركوع أم أنه مكتوب علينا أن نعيش الذل والخنوع من المهد ونُسخَّر لخدمتهم إلى اللحد بالدموع.
ما يؤلم في هذه اللوحات والمَشاهد ، أن المواطن المغربي يحمل في قلبه مضغة الحب الكبير لبلده لوطنه ولملكه ، رغم المعاناة رغم الظلم والقهر والجور ، رغم الشطط في استعمال السلطة والتقارير المغلوطة ، ورغم الإستقواء والمؤامرة للضغط عليه من كل الجوانب وحتى في عز صمته ينالون من لسانه .
عندما يعبر المواطن عن مطالبه سلميا من الشمال إلى الأقاليم الجنوبية ومن الشرق إلى الغرب تنزل عصا الطاعة على جسده ، فترسم له خارطة الطريق التي لا يمكن الإنحراف عنها ولا الإنزلاق ، هكذا حكوماتنا السالفة علمتنا بمدادها الأسود الإنتقال الديمقراطي الذي لم يحن بعد أن تدخله بلادنا من بابه الواسع وتنتهي سياسة الواجهة المشرقة نحو العالم الآخر .
نأمل الديمقراطية الداخلية حيث تكرس فيها المواد الدستورية ويطبق فيها القانون على الجميع وتتحقق المحاسبة أمام المسؤولية ولا نريد وزراء في أكثر من ولاية ولا نريد برلمانيين أكثر من ولايتين ولا نريد مستشاري الجماعات الترابية أكثر من ولاية فما نعايشه اليوم أصبح في حكم الخوصصة والمِلْكية المُحفظة ، وكلما عشعش في منصبه تجذر واستقوى وتكبر وتشيطن ، فلم يعد المواطن يرغب في سماع أحزاب تتحدث في برامجها عن