عن الشهرة “الافتراضية”…وإلى الرواد”افتراضيا”


خاطرة تكتبها : د. بشرى أقليش

تطالعنا بين الفينة والأخرى، ألقاب ومناصب “افتراضية”، لاضير…هو “زمن افتراضي”…لكن الغريب، أن بعض “أشباه إنسان”، ركبوا الموجة واعتقدوا أن العالم لن يتحرك دون إشارة منهم!!!…إليكم أنتم…حري بكم أن تنشروا الحب والأمل على”بروفايلاتكم”،وكفوا عن الإغراق في النجاح المزيف.شاركونا إنتاجاتكم المعرفية والإنسانية، بل وحتى نوادركم ومستملحاتكم التي من شأنهاخرق حالات حزننا على زمن شح الإنسانية هذا الذي نعيشه. وكفوا عن ادعاء قدرتكم على حل أزمات العالم،وأنتم أحسن ما يمكن أن تقوموا به هو الركوب على نجاحات الآخرين أحيانا، والمتاجرة بسمعتهم أحايين أخرى فقط لترضوا غروركم…قفوا أمام “المرآة”، علكم تدركوا أن ما تتمثلونه إنما هو أضغاث ذهان.إنكم تشبهون ذاك الذي يتلهف لأخذ الصور مع الفاعلين الحقيقيين-الواقعيين، فقط ليقول إنني أعرف “فلانا”…وهل فعلا فلان يعرفك؟شهرتكم مزيفة، إنجازاتكم “افتراضية”،والواقع يلزمه إرادة إنسان…فهل أنتم إنسان؟تنظرون إلينا مما تعتقدونه”عليين”، حاشا لله، أن تتحصلوا الدرجات العليا…من قال لكم،إن الناس جميعا يسعون نحو هذه الشهرة المزيفة؟ومن قال إن القيام بواجباتنا الإنسانية يقتضي بالضرورة الإشهار؟بل من قال إننا إنسان ليشار لنا بالبنان؟هل جربتم التصالح مع الذات؟ وهل تفهمون لغة الاكتفاء بالذات؟هل تدركون معنى أن يفعل الإنسان لأجل الإنسان؟وهل تفهمون لغة العطاء بدون مقابل؟أم إن على قلوبكم حقدا وشرها للشر أعجز قدرات الشيطان…!؟وفي الاخير،كل التحايا الغزيرة للذين يعملون بحب وصمت، ويتوارون خلف انسانيتهم اللامتناهية…أما أنتم، فإذا كان بيتكم من وريقات متناثرة، فلا تقذفوا الناس بالصحائف…