خاطرة شعرية تحت عنوان:…شعاع سراب..


من قعر فنجان قهوتي
تطايرت حروف الضاد
رسمت كلمات…
تعالت اصوات…
صمت اذاني،تنتظر جوابا في غفلة من الزمان..
فهل ما زال بين الأنام من يعيش ذروة الانصهار
بعد طول الانتظار..
وتوالي نوبات الاعصار
حيث توقف الإبحار
فإذا بظلام الليل ينجلي
ويشع نور النهار
يصمت اللسان لتنطق الحواس والانظار
تتحرر الاعضاء وتنكشف الاسرار
تنبعث في الاعماق نشوة الانصياع
لحظة غير قابلة للتكرار
مهما تغيرت الظروف وشاءت الاقدار
لا فرق بين جمع او ضرب
فالنتيجة سيان مهما اختلف المعيار
رقراقا ينساب برفق
فلم اعد ادري..
اهو سيل من ثلوج وانهار
ام هو بريق عينيها يسري ويحيي الابصار
هب نسيم عليل بين الاشجار والازهار
فاح عبقها بين الفراشات والاطيار
غمرني طيب وجنتيها
فصرت ولهانا بين الهذيان والاذكار
ففي لحظة كسوف الشمس عن الامصار
خسفت بين لحظيها
حتى خلت ضوء القمر نور النهار
استفقت من غفوتي
ألملم انفاسي التي تبعثرت
بين حروفي وقهوتي..
 بقلم : ذ . نجية كرانة