أقلام مأجورة وصحافة التضليل


خيوط التماس :
من رخص للصحافة أن تنشر قضايا لازالت في مرحلة أولى من التحقيق , وأي سلطة  لها حتى تنشر ما  يمنعه قانون الصحافة والنشر وهل هذه المنابر بأقلامها ومدادها فوق القانون ؟
من المستحيلات أن يتطفل أي صحفي يؤمن بأخلاقيات المهنة ، القيام  بتجاوزات وهو على علم أنها ممنوعة النشر , وقد ترمي به إلى عقوبات قد تصل إلى سحب بطاقته المهنية , لكن هناك من أباح لنفسه  تسلق أسوار قضية من قضايا مافيا العقار ونشر ما دار في جلسات درج التحقيق الأولي , وقيم الجلسة وكيفها على منواله ومس بقاضي التحقيق وأساء لمساره القضائي من خلال مداد المحسوبية والزبونية والإعلانات الإشهارية , لأن همه الشاغل هو الكسب أمام فرصة بين يديه لتلويث سمعة الناس والتأثير على السلطة القضائية بهتانا وتضليلا .
الغريب في الأمر أن الأستاذ قاضي التحقيق سعيد التومي , من القضاة الذين خدموا العدالة من بابها الواسع واقترن إسمهم بالرزانة والرصانة والكفاءة المهنية , مما جعل الصحافة المهنية في أكثر من مقال ، التنويه بقضاة مسارهم كالماء الزلال وقد أسندت لهم قضايا كبرى وثقيلة لكونهم لا يخافون لومة لائم بل يطبقون القانون وإذا حكموا بين الناس فيحكمون بالعدل .
لهذه الأسباب يتضح للخاص والعام وحتى الذين لهم الرغبة في الفوز بغنيمة السطو على العقار , أن يشككوا في القاضي العادل , وأن يضعوا أمامه كل المضايقات لتنحيه عن هذا الملف حتى لا يطلعوا من المولد بلا حمص  كما يقال , ولكونهم رجالات فوق القانون ولهم سند وظهر كما يقولون  وضعوا خطتهم المكشوفة للتشهير بالرجل أولها تسخير صحافة الذل والعار والتي لا تعتمد على الميدان أكثر ما تعتمد على قلم الفجور ومداد الفساد لربح إعلان وإشهار .
دخل  السادة القضاة في هذه القضية , وكان نادي قضاة المغرب أول من بادر للدفاع عن قضاة طالهم  الإستماع من قبل المفتشية العامة وأصدر النادي بلاغه  منوها بالخصال الحميدة التي يتحلى بها القاضي سعيد التومي ، كما ندد  نادي قضاة المغرب بأسلوب التشهير والقدف  وضرب كل ما حققه من نضال مستمر من أجل قضاء مستقل .
السلطة القضائية اليوم على رأسها رجل لايظلم عنده أحد , عرف عنه الإخلاص والصدق والنزاهة والثقة المولوية التي ترافقه  وتعزز مساره في خدمة العدالة ولانشك في كونه حكيما في اتخاذ القرارات .
أما صحافة الأخبار الزائفة فقد نصبت نفسها حكما دون التحقق مما يجري ويدور ونظرا لهدفها المالي وترويج حسابها البنكي أسقطت نفسها في المحظور وسينقلب عليها السحر إن شاء الله , لأن ليس هناك ما يؤكد  الإتهامات الملفقة لرجل اختار مهنة القضاء ليعدل بين الناس وأن يعيد  الحق لأصحابه  فهل أنتم – ياصحافة الذل – منتهون .

فاصل ونواصل
حسن أبوعقيل