خيوط التماس :
يحز في النفس أن ترى بعض الكتابات التي يعتقد أصحابها أنها إنتقاذات بناءة وأن ما أساله من مداد على صفحة جريدته يحسب أنه به على صواب فليعلم الجميع أن من حق كل مزاطن إصدار جريدة أو نشرة لكن ليس من حقه نشر التفاهات واستفزاز الناس ,وأن ما أساله من مداد يحسب أنه به على صواب وحق , فحين أن الواقع يؤكد كتابات لا ترقى للمقالة و لا تستحق القراءة ولا النشر , فكل ما هو مكتوب بحبر الضغينة والحسد والفاقد الشيئ لن يجدي في كتابة جملة مفيدة سواء كانت فعلية أو إسمية , إلى جانب فقدان الأسلوب الصحفي ومستلزماته لنقل الخبر أو التقرير .
فسبحان الله العظيم أنه يتواجد بيننا على هذا الفضاء بعض الأشخاص يعينون أنفسهم وينصبونها كما يحلو لهم وفي الوقت الذي يرغبون دون استحقاق ودون الرجوع إلى المرآت ليروا سماهم على وجوههم ومصداقيتها , والفضيع في الأمر أن الشخص يحمل القلم لينقل للناس ما هو خطأ بناء على تصوره المرتبط بمصلحته الشخصية وكل ميدان لا يتفق معه فهو عدو له وحتى الأشخاص الآخرين يصبحون أعداء له وبهذه الطريقة والأسلوب في حياته يجد نفسه فقد كل من حوله كأوراق الخريف . فعلى من تحكي زبورك كما يقال بدارجتنا .
أسلوب الإستفزاز والقذف والتشهير في عصرنا الحاضر قد يضعك أمام المحاكم وقد تدخلك كلمة واحدة السجن بجرة قلم كما هو متعارف عليه وكما هو القانون اليوم , نحن لا نطعن في الإنتقاذ الخالي من الأخبار الزائفة نحن مع الحقيقة ومع الإلمام بالمعلومة والموضوع الذي تود مناقشته فالحديث ليس هو الثرثرة وليس هو اللغط الكلامي , عليك أن تحظى بالمعلومة الكافية وأن تكون متابعا ومتتبعا وجامعا للأفكار التي ستكون محط اهتمام الرأي العام بالقبول أو الرفض لا أن تكثر الكلام بدون علم وتعتقد أنك تحسن صنعا وإن عدتَ عدنا .
فاصل ونواصل
حسن أبوعقيل