خيوط تماس:
أين حمرة الخجل وأنتم تدعون مغاربة الخارج للتصويت ؟
كان أملي أن أرى حزبا واحدا يخرج إعلاميا أو من خلال نوابه في البرلمان معلنا مقاطعته للإنتخابات في حالة عدم تنزيل الفصول الدستورية التي تهم مغاربة الخارج , لكن مع كامل الأسف نجد الجميع وبكل الألوان والرموز الإنتخابية (تضرب الطم )على هذا الموضوع لكنها تشتغل على مستوى خلق تنسيقيات في الخارج ليس من أجل الإنتماء بل من أجل إحصاء المواطن المهاجر وحصره داخل الإطار الحزبي ليصبح تحت المراقبة وتحت المجهركمقاربة أمنية جديدة تتبناها الأحزاب عوض دور المقدم والخليفة والمقابل الزيادة في الدعم المالي تحت مسميات دعم الشبيبة الحزبية الذي ينضاف إلى الدعم المالي للمؤتمرات والحملات الإنتخابية .
التنسيقيات الحزبية في الخارج لن تفلح لا في أوروبا ولا أمريكا ولا في أي بقعة في العالم لكون التركيبة الحزبية فارغة سياسيا ونتائجها تدبير أعوج ومخططات فاشلة وبرامج تنموية إرتجالية وتبدير للمال العام وتفشي البطالة وظواهر إجتماعية ضنكوية وسخط الشارع الذي أصبح فوق صفيح ساخن (…) فكيف ستقبل الجالية على هذه الأوضاع التي تعيشها الأسر والعائلات والأهل والأحباب داخل الوطن وكيف تسمح لنفسها – الجالية – أن تدعوا مغاربة الداخل للتصويت على حزب المرحلة كيفما كان ؟
فبمجرد أن يتصل أي مهاجر مغربي بأهله ليدعوهم للتصويت فقد أهان نفسه وأهان كرامته لكون الأحزاب لم تعترف بالمهاجر رغم الفصول الدستورية ومضت في استقوائها وتحكمها عندما تؤسس في دول الإستقبال من يخدم مصالحها باسم لونها السياسي وتجند من يدير الدعاية والإشهار وكأنها أحزاب غير معنية بالتقصير داخل الوطن , وأكثر من ذلك تفتح أبوابها للإستقطاب وبمجرد إنخراطك تصبح مناضلا سياسيا ولو عن جهل .
أتركوا مغاربة الخارج فلا تعيدوهم للمأساة , أتركوهم في حالهم لأن على عاتقهم أسر وعائلات يحاولون إخراجهم من الفقر الذي صنعتموه بأيديكم ,
ندائي إلى أعلى سلطة في البلاد ,أن ترفع الحكومة يدها على الخزينة واجعلوا من تحويلات مغاربة الخارج صندوقا لمرضى السرطان أو ألأمراض المزمنة لعل وعسى ننقد ملايين المرضى الذين غضت السياسات العمومية والمجالية والترابية الطرف عنهم.
يرجى ألا تسيئوا لمغاربة الخارج بألوانكم الحزبية والإنتخابية فلا لتسييس مغاربة الخارج وفاصل ونواصل
حسن أبوعَقيل