قلم , محبرة وزور

خيوط تماس :

أعتقد أن بعض الصحفيين أصبحت لديهم حساسية من قول ” الحق ” ووجدوا أنفسهم دعاة ” الباطل ” فاختاروا الإصطفاف وراء بعض المسؤولين وعطف السلطة كما يعتقدون والمقابل ترويج التمويه وكل خطاب مفتعل أو خبر زائف وقد يذهبون بعيدا للإطاحة بزملائهم في المهنة وطرقهم متعددة في ذلك .
مشكلة هؤلاء أصحاب محبرة ” الزور” , كان عليهم أن يختاروا مهنة غير الصحافة لكون هذه المهنة ( بزااااف عليهم ) فأن تكون مخلصا للرسالة الصحفية عليك أن تكون متحليا بالأخلاق الحميدة لتكسب ثقة الجمهور وتشرف إسمك مهنيا واحترافيا وتنال إحترام المسؤول نفسه .
لكن بالشكل الذي أراك فيه , فأنت شخص راكع وتعيش على الخنوع وإمعة أمام الإملاءات وما يُكتب لك لتنشره فقط ولكونك آلة تستخدم للنسخ واللصق من وراء حاسوبك دون عناء وبدل أي جهد وعرق لتحقق نفسك في مهنة المتاعب .
أسباب هذا الرد عليك وأنت تعرفني جيدا أني لا أخشاك ولا من يستخدمك للدعاية المجانية ولا لترويج الأخبار الزائفة التي تبقى رأسمال مدادك .
فقد تجرأتَ على السيدة هاجر الريسوني وشوهتَ سمعتها بممارسة الجنس والبغاء وكأنك كنت حاضرا معها في بيتها تتفرج فكان عليك أن تمارس مهنتك دون شخصنة وضرب في العرض , عليك أن تنقل الخبر وما يدور في المحكمة وتحاور الدفاع وتنشر رأيه لكن مع كامل الأسف , تماديتَ في كتابتك بالتهجم على سيدة لا تعرفها إلا من خلال ما نشر عنها من خلال صحافة الذل والعار وصحافة الأظرفة ( فيض لا يستحمل ).
السيدة مخطوبة وفي حكم المتزوجة , وتنفي نفيا قاطعا أنها خضعت لعملية الإجهاض وأن الطبيب المسؤول أنكر أثناء التحقيق وأمام المحكمة .
بلاغ السيد وكيل الملك صرح أن السيدة هاجر اعتقالها كان ” صدفة ” وأن المصحة كانت تحت المراقبة , فأين المجهضات الأخريات اللواتي ترددن على هذه المصحة , علما أن هاجر الريسوني اعتقلت في الشارع العام وليس متلبسة بجريمة الإجهاض ولماذا المراقبة لم تتدخل ساعة عملية الإجهاض لإثبات الحالة .
من جهة أخرى فالواقع المغربي يؤكد أن هناك ممارسة الجنس خارج الزواج وما مبادرة توثيق الزواج التي تشهدها جهات المملكة خير دليل على أن هناك أسر بدون عقد زواج وجنس أدى إلى حمل وولادة خارج مؤسسة الزواج الذي – الزواج – لا يعترف به إلا بعقد النكاح .
وحال السيدة هاجر على الأقل في ظروفها كانت مخطوبة رسميا بعلم أسرتها والسيدة ليست قاصرا بل راشدة والعلاقات الرضائية مادامت ليست في الشارع العام فليس هناك إخلال كما قال السيد وزير العدل في حوار أجرته معه إحدى الجرائد الإلكترونية ( فيديو موثق ) .
أعود من جديد وقبل أن اختم السطور , أقول لك أيها الصحفي الحامل لبطاقتك المهنية عليك أن تنتبه جيدا لقلمك فعندما يخلص مداده سيعميك كما هو حال الكثير .
ثقتنا في القضاء ونتمنى البراءة في الإستئناف إن شاء الله .
فاصل ونواصل
حسن أبوعقيل