مهما تآمروا وتكالبوا من أجل التشويش والبلبلة , وفبركة الأحداث وقصص المعاناة أملا في استقطاب العطف الدولي , فالمغرب في صحرائه والصحراء في مغربها رغم كيد أعداء الوحدة الترابية ومن يجاريهم في مهزلة الإنفصال والإستقلال أو الإعتراف بدولة الوهم التي كذَبت تاريخا وصَدَّقت كذبتها جغرافيا ونشرت أسطورتها بهتانا وتناست بأن ما تتوخاه طريق مسدود .
لم تستح البوليساريو أمام كل المساعي الحميدة للأمم المتحدة وهي ترفض جميع الحلول الممكنة لحل النزاع المفتعل , بل في كل مرة ترمي الكرة في شباك دولة الأم واتهام المغرب بدولة الإستعمار التي نكلت بسكان منطقة الصحراء وفرضت قيودها على المواطنين بالخضوع للقوانين المغربية والإعتراف بسيادة الدولة إكراها وتضييقا .
تناست قيادة البوليساريو أنها لن تؤثر في المغرب من شماله إلى الأقاليم الجنوبية ومن شرقه إلى غربه , ولن تخلق الشتات داخل صفوف المغاربة بجميع أطيافه الإجتماعية لإيمانهم بمغربية الصحراء التي ستبقى جزء لا يتجزأ من جغرافية الدولة المغربية .
لقد برهن المغرب في أكثر من مناسبة , استعداده لتقديم مايمكن من أجل حلحلة الصراع وإنهاء ظلم مخيمات العار وتحرير المحتجزين من قبضة الإنفصاليين .
نعيش اليوم حدث استقبال قناة الحرة التي يديرها الإماراتي الذي قبل أن يستضيف إبراهيم غالي بصفته رئيسا لدولة الجمهورية العربية الصحراوية ما يؤكد جهل المدير للقانون الدولي وعدم احترامه للأمم المتحدة التي لم تعترف إلى حدود الآن بالرئاسة الوهمية ما أثار غضب العديد من الصحافيين بالقناة واعترافهم بالخرق السافر والموقف المحتشم الذي تبناه مدير القناة ما دفع بصحفية مغربية داخل القناة بتقديم استقالتها وسيبقى إبراهيم غالي رئيسا خارج الحدود المغربية أي فوق التراب الجزائري لأن موقف المغاربة واضح لا مفر منه ومستعد للإستماتة والدفاع عن أخر حبة رمل في صحرائه .
فاصل ونواصل
حسن أبوعقيل .