عصد يعصد عصيدا 

.. ويستمر عصيد في انتقاد الإسلام والمسلمين وتشتد حرارة بركانه في الشهر الفضيل حيث يُسقط جام غضبه على الصائم وعلى المحسن وعلى المترددين على المساجد والقائمين المحتسبين . واليوم يخرج بمقالة حملت عنوانا ” الفضاء العام بين المخزن والمتطرفين ” يؤكد من خلاله على أن المسلمين جميعا يلبسون التطرف والسلوك البدوي ويقر من خلال جوابه أنه ليس مسلما ولا ينتمي لهذا الفصيل الدامي والقاصر حقوقيا وقانونيا ومتهما المصلين وهم طبعا المسلمين بأنهم جهلة يحملون فكر ذكوري وعدم فهمهم للنصوص الدينية .
السيد عصيد لم تكن يوما آهلا لمناقشة الإسلام ولا المسلمين وليس لك أصلا نسق فكري للحوار فما تعتمد عليه هو المناورة والركوب على قضايا مجتمعية محضة لتنال عطف الذين يترددون على الحانات والبارات والمراقص الليلية والباغيات وصالونات الدعارة والبغاء فكيف لمريد الأجندات الخارجية التي تخدم الرذيلة وإشعاعها في المجتمع المغربي أن يطعن في فضيلة المسلمين وفي الشهر الأبرك شهر المغفرة والتواب .
فكيف تسمح لنفسك أن تدلي برأيك في أمور أنت لا تعتمدها في حياتك اليومية وكيف تسمح لنفسك أن تحاضر في شرف المسلمين وأنت لا تعرف كيف تتوظأ وكيف تصلي أو أنك لم تفتح ملفا مع خالقك أساسا .
السيد عصيد مادخلك في المصلين ومادخلك في التراويح ومادخلك في الشارع العام أو عرقلته هل أنت وصي على الناس أم أنك مخول من قبل الجماعات الترابية أن تقوم مقامها أو أنك مخول من قبل الشرطة الإدارية فما دمت قابعا في بيتك أو في خلوتك ولا تهتم بشأن المسلمين لأنهم بالنسبة لك جهلة لقيامهم بالشعائر الدينية وأن تاريخهم دموي ويعيشون على سلوك البدو فقد تجاوزت الحدود ونصبت نفسك العارف وأنك صاحب سلطة الإنتقاد دون غيرك ومن رد عليك فهو عدمي .
فأنا عدمي وسأرد عليك بقولي أنك إنسان عقيم مشحون بفكر معادي للإسلام والمسلمين وأنك مسخر لضرب كل من سجد لله وتطهر من الرذيلة التي تعيش فيها خلقيا وفكريا فلا أنت ولا من معك سيؤثر على الإسلام دينا لأن الله حافظه بهؤلاء المصلين الذين يستغفرون في هذا الشهر المبارك باعتباره شهر للعبادة والإستغفار.
ألم تر إلى الذين يقرعون الكؤوس طيلة العام وحاناتهم مفتوحة ليل نهار ومراقصهم تفرخ الفساد والمفسدين وتراهم سكارى يتحلون بالفوضى في الشارع العام ألم تر إلى اللواتي يبعن الهوى في الشارع العام ويصطدن المعادين للمساجد والتراويح .
ألم تر إلى الحملات التطهيرية التي تقوم بها دوريات الأمن حيث لا تجد بين المعتقلين من يصلي التراويح والعينة واضحة تشمل أهل الرذيلة اللهم لا شماتة .
ليس هناك ما يفيد أن صلاة التراويح في الشارع لعبة لاستقطاب المزيد من المصلين لكون أن المغاربة والحمد لله سواء داخل المغرب أو خارجه مسلمون يقومون بالفرائض والواجبات وأمرهم مع الخالق وليس مع عصيد أو من يعصد عصيدا او عصيدة .
الأرض أرض الله جعلها مسجدا وقبلة , فالعادات والتقاليد التي نعيشها في مغربنا أصبحت تقليدا محبوبا مستحسنا خاصة في رمضان المبارك وخروج الناس للصلاة تطوع بين العبد وربه فالمسجد عندما لا يستوعب الناس فالضرورة تحتم الصلاة بجنبات المسجد وتجد امام هذا الوضع رجال الامن يقومون بحماية المصلين وتسهيل المرور وعدم عرقلة الطريق وبدون مزايدات وإن كانت تقلقكم السيد عصيد فصبر جميل لكون صلاة التراويح لا تتعدى ساعتان .
أين أنت السيد عصيد عندما تحاصَرُ في الطريق العام حتى يمر وفد رسمي او زيارة مباغتة والناس تتعطل في الطرقات وتتعطل حاجيات المواطنين 5 ساعات فتغلق جميع المنافد لا على الراكبين ولا على الراجلين … صمتك رحيم يا عصيد على هذا السلوك  وجبروتك على المصلين في شهر رمضان الأبرك (…)
الإسلام في المغرب ليس في حاجة لإشهار أو استقطاب فتلك سمة من رب العالمين تتزايد في كل دقيقة وصلاة الجماعة أصبحت محببة للصغير والكبير رغم التشويش من قبل العلمانيين والحداثيين فالعدد يكثر رغم الندوات والمحاضرات المقصودة لزعزعة المسلم في عقيدته وسبحان الله الكافر يعتنق الإسلام فحين ترى ….
فاصل ونواصل
حسن أبوعقيل – صحفي