بعد الحوار الذي أجرته قناة بي بي سي العربية مع المفكر والكاتب هشام العلوي كان ولابد من وضع رهن إشارة المواطن بعض الآراء والتحليل المنطقي الذي تحلى به رد المواطن المغربي هشام العلوي (…)
كثيرا اعتدنا الخرجات الإعلامية للأمير هشام والتي لم تخرج يوما عن السياق الأخلاقي والأدبي في إطار حرية الرأي والتعبير الخاضعة للرقابة الذاتية إيمانا بسلوك الفرد واحترامه لأبجديات الحوار العقلاني والرزين والرصين لهذا كانت جميع الحوارات التي أجراها الإعلام العربي والدولي مع الأمير هشام من الحوارات المصنفة بالرتب الذهبية جنبا لكبار المفكرين والسياسيين والإعلاميين في العالم وكانت خرجات الأمير هشام الإعلامية من بين الحوارات المرتقبة للمشاهدة والمتابعة لأهميتها ولفائدتها في معالجة العديد من القضايا الآنية والأحداث الطارئة والساخنة في العالم العربي والدولي والشرق الأوسط والمغاربي .
فبالرجوع إلى حوار بي بي سي العربية الذي أجرته الإعلامية القديرة جيزال خوري مع هشام العلوي يظهر الرجل مصرا على ضرورة التخلي عن لقب أمير والإكتفاء بتسميته على غرار باقي المواطنين مع قبوله صفة مفكر وكاتب الأمر الذي يقنعنا بأن هشام العلوي لم يكن يوما طامعا في سدة الحكم أو أي منصب من مناصب المسؤولية داخل المغرب وأكدها خلال هذا الحوار الشيق والمفيد , الذي كشف فيه عن المستور بالنسبة للرأي العام, حيث صرح هشام العلوي بلغة صريحة عن لعبة مضادة ل ” فكر الملكية البرلمانية الدستورية ” هذه الحركة المضادة التي بدورها لعبت دورا في جعل 50 نفرا من مفكرين وصحفيين وأصحاب رأي يتحولون من تيار فكري إلى انقلابيين يقول هشام العلوي :” لُبسنا تيابا أكبر منا بكثير وأصبحنا معارضة فحين كنا تيارا فكريا فانزلقت الأمور بفبركة الملفات وأصبحنا في انقلابات الوهمية والسيريالية والتواطؤ مع الجزائر والبوليساريو وخلق حركة ضباط أحرار وأفلام فكانت خزعبلات في العمق لكن كانت ملفات خطيرة . ”
فهذا التصريح يؤكد بأن هشام العلوي لم يكن إلا ضحية مؤامرة من الداخل وأنها تهم لا علاقة له بها لا من قريب ولا من بعيد حيث اعتبر القطيعة التي حدثت بينه وبين الملك صدمة موجعة ومؤلمة بعد علاقته الطويلة والقريبة ليس كأصدقاء وأبناء العم بل كإخوة ومع ذلك تجاوز هشام العلوي الأمر باختياره الإبتعاد والاشتغال بعيدا عن القصر جنبا لأسرته الصغيرة .
كفاءة الأمير تظهر من خلال علاقاته الدبلوماسية مع كبار رجال الفكر والسياسة في العالم حيث تم تعيينه من قبل الأمم المتحدة ضمن فريق المراقبة للإنتخابات في فلسطين ومراقب بكوسوفو ومحاضر في كبريات الجامعات الدولية وإدارته المشرفة لمؤسسة الأمير مولاي هشام وكتابته لمقالات في مجلات وصفحات الجرائد الدولية ومؤلفاته القيمة .
حسن أبوعقيل – صحفي