لا أشك أن الثرثرة القائمة حول لقاء تواصلي نظمه راديوكوم 24 وشهد نجاحا كبيرا وراءه شيطان مارد قضى أن يشن حسده وكرهه عن طريق مسخرين قبلوا على أنفسهم لعب دور ” الغيورين ” على مصالح الجالية في وقت كبر فيه وعي الناس لدرجة أنهم لا يقبلون من أي كان أن يستحمرهم و تعودوا بالله من الشيطان الرجيم .
فبعد متابعتي لبعض الإطلالات من نوافذ كانت بالأمس مغلقة شاءت الظروف والأقدار أن تفتح مباشرة بعد اختتام اللقاء التواصلي تحت شعار ” من أجل جالية قوية ومنسجمة ” فالخرجات لم تناقش ما دار داخل اللقاء أو الأسباب الحقيقية وراء هذا التجمع العائلي , بل اشتغل رهط شيطاني من أجل خلط الأوراق والعمل على ترويج أخبار زائفة وكاذبة من أجل إقناع بعض المستمعين دون إعطاء حق الرد للإجابة عن كل الإستفهامات كما هو متعارف عليه إعلاميا لكن مع الحالة ونحن أمام ” لايف ” مرتجل كانت استضافة لمن يكن العداء في غياب لأصحاب المبادرة لكونهم أصحاب الحق ومن الواجب أن يكون حضورهم أمام كل متدخل فمع الإحترام للبعض لاحظنا التسيب في الكلام وعدم الإحترام والإستخفاف ما يزكي بأننا أمام ” شغب ” تمخض عنه كل نعوث القدح والقدف (…) كنا نأمل أن تكون النافدة مفتوحة ليطل من عليها أناس جمعويون قادرون على إفادتنا بقول الحق وتصحيح مسارنا أو تعديل سبل خدمة العمل الجمعوي بأشكاله , لكن مع كامل الأسف لم أر انتقادات ولا اقتراحات فكل من صعد إلا ويكرر نفس الجمل الفاقدة المصداقية للحوار أو حق الإدلاء بالرأي لكن شتان بين ذلك .
عندما تجد منشط حلقة ” لايف ” يشتغل بازدواجية أي أنه يدعم الطرف ” الحاضر ” حديثا وزمنا ويتركه يقلل الإحترام في غياب الطرف الثاني دون توقيفه نصرة للحياد , فتلك مهزلة أخرى تعبر عن التواطؤ واللعبة المخدومة في حملتها المسعورة .
شخصيا لو كنا نسعى لمناصب كما يدعي بعض الجهال بحقائق الأمور , لكنتُ ضمن قائمة المدعوين من غير ” كفاءة ” للملتقى الكفاءات الثالث وأستفيد من تذكرة الطائرة والإقامة والأكل والشرب وطبعا سأقوم بزيارة للأهل والأصحاب , وطبعا تمويلها من خزينة البلاد أي من أموال الشعب دافعي الضرائب وهنا لا أتكلم عن الكفاءات ولا أبخس من ثقافة أحد لكوني لا أكن العداء لأحد ولا أكره لكن ذمتي لا تسمح لي بأن أكون حاضرا بين الكفاءات وأنا لست ” كفاءة ” ومهنتي صحفي وكاتب لهذا أترك الباب مفتوحا لكل من أراد أن يتقدم ويستفيد .
أما الذين يتحدثون عن السفارة أو القنصلية فلا شيئ يمكنهم تقديمه ماديا فليس لهم صندوق لدعم الجمعيات أو الفاعلين فهل السفارة والقنصلية إدارة أجنبية ؟
كجالية أو مغاربة في الخارج فالقنصليات دورها طبيعي جدا مع المواطنين ومن ضمن مصالحها هناك فرع خاص بالجمعيات لخدمة وحل بعض القضايا حتى لا تبقى عالقة كما هو حال التسريع بجثامين الموتى وهذا يتطلب منا متطوعين للإتصال وإنجاز الواجب . إضافة إلى المصالح الأخرى ( البطاقة الوطنية وجواز السفر وتصحيح الإمضاءات والوكالات ……إلخ مع العلم لم ينطق لساننا أننا نمثل الجالية وبفعلتكم هاته ومحاولة قطع الطريق على هذه الخدمة ستظل الجثامين قابعة إلى يوم البعث .
أما بالنسبة لتمثيلية الجالية فلا نتحدث من فراغ , الجمعيات مسؤولة أمام منخرطيها تتحدث باسمهم وتمثلهم في كل أنشطتها فقط وليس لهم الحق في تمثيل مغاربة أمريكا فلنا مجلس الجالية دستوريا يمثل مغاربة العالم فهو المخول الوحيد للتحدث باسمنا شرعيا أما باقي المؤسسات فهي تهتم بشأن جاليتنا دون تمثيلية ويرجى عدم إقحام أي شيئ من هذا القبيل .
فمن يرى في نفسه القدرة على جمع مغاربة الخارج فعليه أن يلتزم الصمت ويشتغل ويقوم بدعوتنا وسنكون في صفه داعمين ولن يتأخر منا أحد فشكرا للجميع وتحية كبيرة لكل الحاضرين في لقاء 16 دجنبر 2018 جمعيات او فاعلين او حضور كريم وحتى الذين تعذر عليهم المجيئ لأسباب خاصة فلهم منا الشكر الجزيل وكل التقدير وسامح الله كل حاسد هماز أفاك أثيم .
فاصل ونواصل
حسن أبوعقيل