يكتبها :حسن أبوعقيل
عندما نسعى لإبراز ثقافة ما فالأمر يتطلب هندسة ومجهود فكري تشارك فيه فعاليات ورجالات خدومة قديرة ومتمكنة من أدواتها تستحضر كل وسائل التوضيح من كتب ومقالات وصور مساعدة ومعبرة واتصال بكل من يبسط يده لإنجاح المبادرة (…)
فحتى التسويق يتطلب دراسة وليس الإرتجال واختيار الوقت الغبير المناسب لا للزبون وهو المواطن الأمريكي بالدرجة الأولى لكون ” الخيمة ” فوق أراضيه وتأتي الجنسيات الأخرى في الدرجة الثانية كزوار للقرية المغربية .
مند تاريخ ونحن نعيش على إيقاع ” القرية ” مع اختلاف العنوان الرئيس لهذه الأنشطة التي تجعل من شعارها مغرب الثقافات او الثرات او الصناعة التقليدية والمطبخ المصاحب دائما للقفطان المغربي والحناء ورقصة ” الكدرة ” وتغطية الرجال والنساء بلباس تقليدي للأقاليم الجنوبية وكثير من الصور التي أصبحت تتكرر ألف مرة في حياتنا في دولة الإستقبال فما هو جديد ” القرية ” المغربية بأورلاندو ؟
جميل أن نُعرِّف بالمغرب في كل مناسبة وأن نفتخر بثقافتنا وبتاريخنا لكن الأمر يختلف من جيل لجيل والبارحة ليس اليوم فالظروف تتغير والزائر يرغب في الجديد والتجديد لكن أن نعيش على ايقاع الأمس وما تم عرضه من قبل أندية وجمعيات على مستوى الولايات المتحدة الأمريكية يطرح أكثر من سؤال حول شراكة السفارة المغربية لإنجاح هذه القرية المغربية ؟ ومن المهندس الذي أقنع السيدة السفيرة ببرنامج المؤطرين للخيمة وما تتضمنه من أنشطة تحت عناوين غليضة ؟
فالسيدة السفيرة للا جمالة سيدة خدومة متمكنة طيبة وضعت أولويات في أجندتها للتعاون مع مغاربة أمريكا وإبراز دورهم الإشعاعي الثقافي والثراتي وجندت إدارتها في خدمة المهاجرين بالتعاون مع القنصلية العامة المغربية وتحسين الخدمات .
لكن ما نراه أن الواجب يتطلب عدم إقحام المسؤولين في برامج لا ترقى للتسويق السياسي ولا الثقافي وبالخصوص السياحي والجديد في كل هذا هو هذه الشراكة التي حظيت بها ” القرية المغربية ” فحين لم تحظى بها جمعيات مغربية في دولة الإستقبال علما أن ما قدمته من أنشطة حضرها شخصيات سياسية من نواب ومجلس الشيوخ
الأمريكي تخللها رفع العلم المغربي والتعريف بمغربية الصحراء ومناورات أعداء الوحدة الترابية وكلها برامج تستحق التنويه لكنها لم تحظى بالشراكة ولا بأي دعم مالي يشجع على مواصلة النجاح واستمرارية الجمعيات الخدومة الوطنية .
فلماذا نؤكد على أن التوقيت غير مناسب لإقامة القرية المغربية “؟
مغاربة أمريكا يعانقون الأهل والأحباب والأصحاب داخل الوطن باعتبارهم جزء لا يتجزأ من مغاربة الداخل وما يمس المواطن بالداخل يمس مغاربة الخارج ومن يحاول خلق التشويش وبث الشتات فلن ينجح أبدا (…) لهذا فالأزمة التي يعيشها مغاربة الداخل يحس بها ويعيشها مغاربة الخارج والوضع المزري والضنكي جروحه تؤلم الجالية صغيرها وكبيرها والجميع فوق صفيح ساخن كان من الأرجح ان تؤجل ” القرية ” لوقت آخر حتى يتسنى لمغاربة أمريكا إنجاح الملتقى كما نجح ” اليوم المغربي ” المنظم من قبل عميد الجالية ” حسن السمغوني ” بواشنطن وكذلك أنشطة في المستوى الإشعاع التي أقامتها كال من جمعية البيت المغربي وجمعية ماروك وجمعية أمان ونادي الدبلوماسية الموازية وجمعيىة الاندلس وكل ما قدمته السيدة الفاعلة الجمعوية مند تاريخ عريق الى اليوم ميمي برادلي وكذلك غرفة الصناعة والتجارة باورلاندو واعتذر لعدم ذكر اسماء اخرى كثيرة تستحق التقدير سنتطرق اليها لاحقا والتي خدمت التراث وعرفت بمغرب الثقافات .
فاصل ونواصل
حسن أبوعَقيل – صحفي