رسالة الى رئيس الحكومة السيد سعد الدين العثماني

السلام عليكم ورحمة الله
بعد فضيحة المقررات التعليمية الجديدة التي همت بالخصوص  مراجع الصفوف الإبتدائية , كان ولابد من مراسلتكم باعتباركم رئيس الحكومة المغربية على رأس السياسات العمومية  بما فيها الجزء الأهم المتعلق بتدبير الحقل التعليمي في بلادنا فياترى هل كنتم على علم بهذه المراجع التي أقحمت فيها ” الدارجة المغربية ” بتصفيفِ جمل دون المستوى واختيار لمواضيع منحطة تكرس فعل تجهيل النسل الصاعد وشحنه بانفتاح أعمى يمس بالثقافة المغربية ويحط من قيمة اللغة الرسمية للبلاد لغة الضاد اللغة الفصحى العربية ويشكك في قيمنا التاريخية .
السيد رئيس الحكومة أنتم المسؤول الأول على هذه المنظومة لكون فشل وزيركم في التعليم هو فشل يلحقكم كرئيسا للسلطة التنفيدية على المناهج التربوية والتعليمية فتأشيرتكم على مثل هاته البرامج تبين للخاص والعام بأنه لا قيمة لوزير للتعليم ولا أساس لوزارة التعليم فوجب حدفها وإلحاقها بوزارة الثقافة (مؤقتا ) إلى إيجاد حل يافع ونافع لهذا الجيل الذي أغرقتموه بالويل والعار وصنعتم له تاريخ كُره بلاده والبحث عن مستقبل خارج الحدود المغربية .
السيد رئيس الحكومة , أين الفعل البيداغوجي الذي يتحدث عنه وزيركم في التعليم والمقررات بما تضمنته من محتوى لا يليق للتعليم ولا للتربية فهل الأمر يتعلق بأبناء الشعب الفقراء أم لكون أبناء الوزراء يتعلمون داخل المعاهد الخاصة ومدارس تعليم اللغات لا علاقة لهم لا بالدارجة ولا بالشربيل والغريبة والبغرير ؟
التعليم الإبتدائي هو الرئيس هو الأساس هو العمود الفقري للبناء التعليمي والتربوي فالتعليم أمتلاك المهارات اللازمة للمرء في حياته العملية، والتي من شأنها أيضاً أن تزيد من ثقته بنفسه و القدرة على التفكير الناقد  وامتلاك المعرفة التي تحقق الفائدة للمرء في مختلف مجالات حياته، واتساع آفاقها. وتقييم الأمور والمواقف المختلفة، والتصرف بعقلانية إزاءها. القدرة على التمييز بين الصواب والخطأ. كسب احترام الآخرين، وزيادة ثقة المرء بنفسه. معرفة الإنسان لحقوقه، بالإضافة إلى القوانين والأنظمة.و امتلاك المؤهلات والتي تمنح المرء فرص العمل التي تجعله يعتمد على نفسه من الناحية المادية. العمل على زيادة الوعي في المجتمع، وإبعاد أفراده عن السلوكيات المنحرفة، وتعديل سلوك الأفراد.
والملاحظ السيد رئيس الحكومة أن بعد هذه المقررات فإنكم تساهمون بشكل مباشر في طمس المعرفة وتغييب الجيل الصاعد عن الثقافة والتعليم وضرب التربية الدينية عرض الحائط .
وسؤالي بريئ جدا عندما أطرحه عليكم أين من هذا كله المجلس الأعلى للتعليم الذي خيم عليه صمت الأموات ولم يتحرك أمام غليان الشارع الذي يتقدمه في الصفوف الأمامية أولياء التلاميذ .
إلغاء هذه المقررات أول خطوة للتصحيح وعنوان للآدان الصاغية التي من شأنها القيام بواجبها الأخلاقي والتربوي ( )

حسن أبوعقيل – صحفي