في وداع شاب

عندما تموت الأزهار واقفة
مهما طلبت منك العفو والصفح
لا أظن انك ستسامحني
مهما حاولت ان اخفف من المك
و من دموع عينيك
لا أظن انك ستنسى
جلسة هنا تحت هذه الشجرة
و كنت أواسي قلبك المخدوع
كلنا جلسنا هنا
نتطلع الى دموع عينيك تسيل
و دائما كنا نقول ليس هذا من امري
أتركني اخد نفسا جديدا  من الحياة
ربما عندما أعود يكون هو قد رحل
كيف يحق لي ان ابتسم
وانا اعلم ان هناك شاب في مقتبل العمر
كان بأيدينا ان ننقده
او على الاقل ان نخفف عنده بعض هده الآلام
جلسنا و اقول جلسنا
و كان بايدينا ان نكون السبب
جلسنا و قلنا ما كنا لنحارب القدر
جلسنا و كان بأعيننا شيء من الأمل
جلسنا و ليتنا كنا
نحس بما يخبأه القدر
لا ادري ان كنت تعرفني
فانا أعرفك
عيناك ألجاحظتان كانت و مازالت
تنظر إلينا الى الأبد
وتسالنا و نحن كنا قادرين
على الجواب
احس بالخجل كلما ارى صورتك
وانت تنظر وانت تحلم
وانت تعلم
ان أناس كانوا يملكون الشفاء
وان قوما كانو يعرفون الحقيقة ولا يبالون
سامحنا فالدنيا كانت أقوى من إيماننا بك
سامحنا فنحن كنا لا نعلم
او في الحقيقة لا نهتم .