الوزير بوسعيد يصف المقاطعين من الشعب بالمداويخ


عار أن يتلفظ الوزير  من داخل البرلمان بشتم المغاربة  ونعثهم بالمداويخ  على أساس أنه العاقل والرزين والرصين  فالمقاولات التي تتحدث عنها لا تعود نفعا على البلاد والعباد وإلا ما كنتم تقترضون من الأبناك الدولية إلى درجة ” السعاية ”  وتقديم التنازلات في العديد من البرامج ولو كانت مهينة  (…)
هل أقلقتك السيد الوزير خطوة المقاطعة  حتى تستقوي على الناس من داخل المؤسسة المحترمة بكلام غير لائق  لمنصبكم المحترم كوزير للمالية التي  نعرف منبعها دون معرفة مصبها  فأين تصرف أموال الشعب وعلى كاهل الدولة ديون وقروض  ؟
” المداويخ ”  في لغتنا الشعبية سُبة  تقسم ظهر البعير وتحط من كرامة المواطن الذي أوصلك للبرلمان ورفعك  لمنصب وزير وجعلك تتحكم في رؤوس دافعي الضرائب وتصاحب كبار المقاولات  ولا تشعر بما يشعر به ” المداويخ ” من زيادات في الأسعار فليس عندك أي مشكل في البنزين والحليب والماء المعدني وحتى في الأكل و البدخ  (…)
” المداويخ ”  السيد الوزير لا يزالون بعد كل التضحيات راجلون وآخرون يركبون الحافلات في فوضى الزحام ومن يركب سيارته فهو تحت رحمة الديون  فمتى ستتأهلون لرفاهية المواطنين أم أنكم تعيشون الرفاهية على ظهورهم .
السيد الوزير لو كنت في عالم متقدم حقوقيا وديمقراطيا لكنت تحاسب على سبتك ونعثك لمواطنين رفعوا العلم المغربي دفاعا عن الوطن أكثر منك , وساهموا في استقلال البلاد ويعيشون اليوم في المداشر وتهدم فوق رؤوسهم المباني ويشد عليهم الخناق بالزيادات في الأسعارفأين أنت من برنامج حزبك ووعودكم في تحسين معيشة المواطنين ؟ أينكم من الفقراء ومحاربة الفقر ؟ أينكم من مناصب الشغل والعطالة , والبطالة طلت المغرب من شماله إلى جنوبه وجعلتم ” المداويخ”  يحلمون بالهجرة وينتحرون في البحر وآخرون في أحضان دول الإستقبال مهجرون .
السيد الوزير عليك الإعتذار لهذا الشعب من داخل قبة نزلاء  نوام لم تحركهم غيرتهم على الشعب الذي حقق لهم رواتب ومعاشات وتقاعد من خلال صناديق الإقتراع فبدون صوت الشعب لنا اليقين أنهم سيعيشون الذل والقهر .
فماذا تنتظر السيد الوزير بعد سبتك للشعب بالمداويخ ؟ هل سيتوقفون أم سيقاطعون ؟
فاصل ونواصل
حسن أبوعقيل – صحفي