اللي بغا يتسيس يتسيس

لا يهمنا أنك تنتمي لحزب (x) ولا يهمنا كيف انخرطت ولماذا وعلى أي أساس  وماهي القيمة المضافة التي ستعزز بها الإنتماء
وانت غارق في الجهل السياسي , كما هو حال العديد ممن يسمون أنفسهم بالمناضلين ويحسبون أنهم يحسنون صنعا .
إنتمي أو لا تنتمي فذاك اختيارك وخيارك الأخضر .ديليتك لسياسة المكتب السياسي الذي يعبث بأوراق انخراطك ويسخرك  ساعة الإنتخابات بفتح  حوانيت السمسرة  كألة الحرث الموسمية التي تظهر بحلول الإنتخابات وتختفي بعد الإعلان عن النتائج
ما يقلقني شخصيا ”  أنك بقيتي فيا ”  لكونهم – اعضاء المكتب السياسي – يستخدمونك في الصفوف الأمامية كدروع بشرية ساعة الإحتجاج  لحمل الشعارات ”  وتعمير السوارج ” باسم الديمقراطية والتغني بكلمات النصب على المواطنين من خلال الأمل المنشود .
الإنتماء السياسي يتطلب رجالات خدومة مؤطرة  تعي جيدا تاريخ الأحزاب المغربية ليس على سنة التاريخ المكتوب بمداد الزور والخداع والتواطؤ واحتكار الوطنية  داخل خانة ضيقة أصبحت اليوم مشوهة  ومنبوذة ” وعاقو بها الدراري الصغار قبل الكبار”
المشكل العويص أن تأتي بانتمائك وبلونك السياسي ” السماوي ”  لنقل هذا الجهل ومحاولة تعميمه وتعويمه على مغاربة الخارج متناسيا بأن التقة مفقودة في العمل الحزبي وفي النخب السياسية التي سطعت بأسمائها ” فكيف لمن يالله قال باسم الله في السياسة ” وفي نفس الوقت على حافة السقوط  ويتظاهر بالمعرفة  فحين لا يفرق بين المنخرط وبين المناضل ,  وأفتح قوسا لتنوير الرأي العام بأن من بين مغاربة الخارج رجالات ونساء محنكين سياسيا ولهم دراية واسعة بالعمل السياسي وليس الجمعوي ومن حقهم الانتماء لكونهم قادرين على ممارسة السياسة من بابها الواسع الذي يبدأ بالأصالة وينتهي بالمعاصرة ونكن لهم الإحترام والتقدير لأن مايقدمونه من أنشطة تستحق التنويه ” ماشي لعب الدراري وخلق الفتنة بين الأصدقاء ” والتظاهر بالمعرفة الجمعوية والتسابق لأخذ الصور التذكارية ونشرها على  صفحات الفايس بوك لتمويه الجالس على كرسي الأمانة العامة بأنك خديم ووفي للحزب .
مايغيب عنك أيها المنخرط أن هذا الشغب الذي تحسبه صنيعا يعرفه كثير من أعضاء المكتب السياسي والمسألة مسألة وقت فقط  قد تصفع وقد تبطش ساعتها ستجد نفسك وحيدا كالعادة تنتظر عطف جلسات المقاهي للخدش في أعراض الناس والتشهير ببعضهم وقدفهم باتهامات واهية كشيطان مارد لا يستحق إلا التعوذ منه ومن أفعاله  وأعوذ بالله من الشيطان الرجيم .
الأحزاب فقدت تقتها ,  وأنت فقدت تقة الأصدقاء وحتى من يجالسك شفقة  , لم تترك أحدا ليحبك لكونك حرقت جميع الأوراق مع كل الأخيار من فاعلين جمعويين ومن الكفاءات وحتى من كنتَ بالأمس بجانبهم منتميا .
وخير ما أقوله لك ” الله يرد بك ”  وإن عدتَ عُدنا .
فاصل ونواصل
حسن أبوعقيل – صحفي