نزولنا إلى الشارع يكمن في صدق وطنيتنا

غريب أمر من سولت له نفسه قمع مريديه  بألا يشاركوا في احتجاجات ضد ” الحكرة ”  وفي نفس الوقت هو من سيقود الحكومة الجديدة إلى كتاب لها الله  والتي ستكون حكومة بسبع خضاير  والتي يختلط فيها الإسلامي بالشيوعي والإشتراكي والليبرالي والإداري فشهية طيبة  …
المشكل العويص  هو عندما تطغى المصلحة الخاصة تحت قناع المصلحة الوطنية  , فبإمكان بن كيران أن يتحالف مع شباط  ومع لشكر بغية الإدماج  في الملعوب السياسي وترهيب القصر بتقارير ضد الشعب ليس إلا استفرادا بملك البلاد من أجل الرضا ومناصب الإستقواء  لكن خوفنا مما ستأول له البلاد بعد وعي الشارع بمسؤولياته وما له وماعليه  وخير دليل الإحتجاجات التي جابت أكثر من 40 مدينة مغربية من طنجة إلى الكويرة في جو  يطبعه السلم والأمن والمسؤولية  فبهت الذي كفر (…)
خرجنا وخرج الناس ليس للفوضى والتراشق بالحجر بل خرجنا جميعا من أجل نضافة اليد من أجل المعاملة الطيبة من أجل  كرامة المواطنين الذين تشبتوا  بالملكية كنظام في في زمن الثورات في وقت اشتعلت فيه النيران وتصفية الحسابات والإغتيالات  بل إنها مسيرات شعبية لم تسل فيها قطرة دم  حبا للوطن وحدته الترابية  ومغربيته .
الذين يحنون إلى  فتح أبواب السجون  والزنازن هم من لم يشاركوا في  مسيرة الكرامة  باعتبارهم جلادون بقبعات أئمة العصر لايتحدثون إلا والبسملة على لسانهم  وعصا الداخلية في يدهم  يسبحون باليمين ويسلخون باليسار مستواهم السياسي عبر عن الواقع المعيش والمعاش الذي يغلي أسعارا وانتهاكا للحقوق  والحريات فأين عدالتكم  التي لايطبق فيها القانون على الأغنياء وعلى اللاعيان فماذا تفيد بنايات المحاكم  وقضايا الناس أحكام بدون تنفيد وعزل قضاة شرفاء نزهاء  ليسوا مرتشين ولا لصوص وزد على ذلك الحلف باليمين ولازال خالد عليوة لم يعد إلى السجن وبراءة مدراء الصندوق الضمان الإجتماعي بعد 13 عاما من السجن قانون يطبق على الفقراء وعفا الله عما سلف لكل  المفسدين وناهبي المال العام  وتريدون أن نصفق على حصيلة بلهاء إن ما يحبسنا ليس ترهيبكم لنا إنه حبنا للوطن الكبير حبنا لملكنا الأمير وكفاكم غدر الشعب بالتقارير .

زهير الرحالي- نيويورك