لن أصوت في الإنتخابات التشريعية

لن أصوت في الإنتخابات التشريعية
إختيار حقوقي ديمقراطي عندما يقف المواطن  بإرادته أمام صناديق الإقتراع  ليصوت أو يمتنع  كما هو حال السادة النواب الذين يصوتون أو يمتنعون أو يتغيبون  فكل من موقعه يؤدي واجبه ,إلا أن المواطن بعد المهازل التي تعيشها الساحة السياسية  في غياب أحزاب سياسية حقيقية  فقد اخترت ألا أصوت في الإنتخابات التشريعية لأني لا أرى وجها من الوجوه يستحق رئاسة الحكومة ولا النيابة داخل المؤسسة التشريعية لتمثيل الأمة والدفاع عن المصالح العليا للبلاد والعباد واللي غادي يوصل غادي قول لينا أنا مكنحكمش ولكنه يتقاضى راتبه الشهري وجميع المستحقات والتحفيزات والسكن ووووووو وشيك نهاية الخدمة وتقاعد مريح وعند تقليب الأوراق تجده مستفيدا كما يستفيد تقليدا ما يسمون اليوم ” خدام الدولة ”  .
لن أصوت لأني لا أستفيد من ثروة  وخيرات البلاد , لن أصوت لأني لا أؤمن بالأحزاب المغربية ولا بدورها لكوني من خلال عملية جرد بسيطة وجدت أن هذه الأحزاب كانت تستفيد من التمويلات  لحملاتها الإنتخابية خارج القانون بل جل الأحزاب كانت تستفيد ماليا على سبيل التقليدانية من إرث خلدته نفس الوجوه من القابعين على كراسي المسؤولية (…)
لن أصوت بعد عملية النصب الكبيرة التي قام بها حزب العدالة والتنمية على المواطنين , برنامج إنتخابي مع وقف التنفيد , خطابات واهية  وسياسة موجهة واحتيال باسم الدين  وتجارة رابحة من خلال توظيفات المحسوبية والزبونية  وإقصاء لمغاربة الخارج  من المشاركة السياسية  وتفريغ للتعليمات الملكية من محتواها أدى إلى عدم قبول مشاركة مغاربة الخارج الترشح أو التصويت في انتخابات ال 7 أكتوبر 2016 فأي ديمقراطية تتكلمون عنها وأي مصداقية لانتخابات تقصي 5 مليون مغربي وتضرب الفصول الدستورية في صمت للقاضي الدستوري .
لن أصوت في انتخابات غير شرعية  يطبعها الإقصاء واشراف لرئيس الحكومة الفاقد لمصداقية المواطنين على هذه الإنتخابات ,  فالغضب الساطع من طنجة إلى اقاليمنا الجنوبية شعب ساخط  ومستقبل مجهول لن يفرخ إلا الأخطار أمام التعنت والإستقواء خاصة أن الحكومة الحالية لم تقم بواجباتها تجاه البلاد والعباد بل كانت أول المستفيدين ودافعت عن حقوقها من تقاعد ومعاشات وتوزيع للثروة وإكرامية نهاية الخدمة .
لن أصوت لأني لا أؤمن باليمين ولا باليسار الذي شارك في تدبير الشأن العام فكانت نهايته السياسية بالتقسيم وتجميد الأنشطة والعضوية (…)
لن أصوت لأنني لا أجد نفسي بين أحزاب سياسية متواطئة ضد الشعب وضد كل من ينتقدها ويكشف الأسرار والخبايا كما هو حال ” خدام الدولة ” ولأن مصيرالمواطنين الأحرار محكوم عليه بالفقر والصمت  الأبدي تحت شعار ” الإنتظار ”  فبعد الأجداد وانتظاراتهم أتى الآباء  وها نحن نأخد مشعل الإنتظار رغم دستور جديد ومكتسبات ونضال (…)
فاصل ونواصل
حسن أبوعقيل- صحفي