دون نتائج إيجابية انتهى لقاء وزير الجالية السيد أنيس بيرو بمغاربة أمريكا – نيويورك – والذي حضرته الجالية من بنسلفانيا وبوسطن ونيوجرسي ونيويورك ويعتبر اللقاء الأول من نوعه بعد قرب نهاية ولاية الحكومة الحالية فياترى هل الوزير قدم ليودع جاليتنا أم أنه سيضع ملفات وقضايا مغاربة الخارج على مكتبه حتى يتكلف بها الوزير القادم بعد الولاية المقبلة ؟
الحضور الكريم يؤكد انخراطه في سياسة التصحيح والتغيير خاصة أن جل المتدخلين طرحوا قضايا آنية ومشاكل عالقة تبحث عن الحلول الناجعة .
السيد الوزير من جهته رد على الكثير من الإستفهامات حسب ما يراه مناسبا غير أن جل الحاضرين لم يقتنعوا بخطاب السيد أنيس بيرو واعتبروه – التصريحات – ليست على أرض الواقع وبعيدة عن المعانات والحقائق المعيشة والمعاشة ملوحين أن الوزارة لم تقم بأي شيئ ينفع مغاربة أمريكا على الخصوص (…) فلا وجود لدار المغرب ولا مراكز إعلامية ولا ثقافية ولا مساجد يأمها مغاربة متشبعين بالمذهب المالكي والعقيدة الأشعرية ولا مدارس لتعليم اللغة العربية باستثناء بعض الجمعيات التي تطوعت بمجهوداتها المادية ومدرسيها خدمة لأبناء الجالية فحين بلغ الدعم لجمعيات لا تتوفر على 18 طفلا منحت دعما وتشجيعا .
مغاربة الخارج في حاجة إلى اتحاد المجتمع المدني في حاجة إلى اتحاد جمعوي وتأطير ميداني يخدم قضايا الوطن ويسهر على تحقيق المواطنة الكاملة بما فيها الكرامة الحقوقية والدعم المالي الذي أبدى فشلا ذريعا في قضية الوزيعه دون محسوبية ومحزوبية و إفراغ الخزينة من أموال الشعب وصرفها على اللوبييغ الذي لم يحقق أهدافه والضغط للإعتراف بالصحراء المغربية (…)
السيد الوزير علل عدم منح الدعم المالي للعديد من الجمعيات لكونه لا يمكن للوزارة المعنية أن تدعم جمعيات على رأسها لصوص ومجرمين وهذا التصريح في حد ذاته خطير جدا على لسان الوزير بحيث أن دعم الأنشطة والجمعيات في الولايات المتحدة تم دعم 4 جمعيات من 120 جمعية مما يطرح ألف استفهام فماذا يقصد الوزير هل أن الجمعيات الممنوحة للدعم هي الوحيدة التي تتحلى بالمصداقية والنزاهة والأخلاق وعلى رأسها ملائكة !
تصريحات الوزير لن تمر ببساطة فالجالية المغربية في أمريكا مستعدة للقيام بندوة مفتوحة حول هذا الموضوع كحوار وطني داخل دولة الإستقبال والخروج ببيان جماعي يحدد ماذا الإتهامات التي وجهها وزير الجالية بهذا الخصوص ؟
فاصل ونواصل
حسن أبوعقيل – صحفي