أحمد عصيد والعصير

طلع من جديد أحمد عصيد برواية  شفوية جديدة يفسر من خلالها حسب هواه العدائي للإسلام أن الفتوحات لم تكن إلا طمعا في المال والجنس والإسلام لم يأت للأمازيغ (…) فقبح الله وجهك وقبح الله من يدعمك في نصرة الإلحاد ولعنة الله عليك وعلى من علمك هذه الثقافة الماسخة  بكل ألوانها المتعفنة التي لا تستحق أن تكون  صالحة للإستعمال داخل المراحيض .
فقد أكثرت وأكثرت بخرجاتك التي لا ينهق بها إلا حمير ماركس  وجحوش ماوتسيتونغ  لكون  العالم الذي تعيش داخل تمزقاته قريب من الإندثار فانظر إلى ما حولك من الإيديلوجيات التي تتمسح بها ليل نهار فقد فشلت في فترة زمنية  محدودة ولازالت تنزل سقوطا إلى الدرك الأسفل من الجهل  فحين أن الإسلام  لايزال قائما شامخا  رغم التشويش والفتن التي يحركها أمثالك  من حين لآخر , أليس لك في دنياك غير النبش في الإسلام وعلومه  وتتستر وراء ” الأمازيغ ”  وأنا أولهم أمازيغي أبا عن جد لكن لا نقبل  عصيرك من البحث في ثقافتك  المدعمة من أموال الشعب  وتسويقك لبضاعة منتهية الصلاحية  بدواعي حرية الرأي والتعبير إرضاء لمن يدفع أكثر  (…)
فإذا كانت حرية الرأي والتعبير تسمح لك داخل المغرب وأمام المغاربة وأمام  أمير المؤمنين أن تطفئ نور الإسلام بأزرارالجهل  دون حمرة الخجل  فاذهب أنت وحرية الرأي والتعبير إلى  مزبلة التاريخ  ولا تستحق منا إلا القمع بالكلمة وكشف هويتك الحقيقية التي لا تمت أي صلة بالمغرب ولا بالأمازيغ .
لن أدخل معك في نقاش هواة السفسطة والإقناع بأسلوب الهرطقة وما حشوه في فكر الزندقة فلا يصح معك إلا الصحيح بلسان الزعرنة لكونك اهلها وكفانا منك انتصار سيدة أمازيغية عرت عن أوراقك ووضعتك في مكانك المناسب وألزمتك السكوت طيلة العاصفة  .
خروجك اليوم من صمتك من أجل استفزاز المسلمين وتحقير أبطال الإسلام من خلال فتوحاتهم يؤكد علمانيتك الحقيرة وحقارتك الفردية كما هو حال الحشرة الحقيرة التي تلدغ جوادا لكنها تبقى حقيرة والجواد يبقى أصيلا  وهكذا يبقى أبطال المسلمين فرسانا وشجعان .
عصيرك الملوث ياعصيد يتزامن وحصيلة الوضع السياسي المعيش الضنكي ومع ذلك لم يظهر أمامك إلا الفتوحات الإسلامية لتنتقد رجالاتها بدلا أن تنتقد ما يجري ويدور في الساحة السياسية والإقتصادية والإجتماعية وأن تقول كلمتك في زيغ البرلمان والحكومة نحو المؤامرة ضد الشعب وتمكين المحسوبية والمحزوبية من الإنتخابات التشريعية القادمة بعد – تويزة –  الجهات وتنصيب الأعيان فأين كلمة الحق يا مثقف زمانه  مما حصل من حصاد جماعي للأساتذة المتدربين والصحافة  وحق الإضراب واقتطاع الأجور للعمال والممرضين ورجال التعليم وكتاب الضبط ومحاكمات قضاة الرأي إنه الإنقلاب على دستور 2011 وردة وتراجع خطير قد يتسبب في حراك جديد تقوده حركة 40 فبراير بدلا من 20 فبراير إعلاء لسقف الإحتجاج ضد حكومة فاشلة وأحزاب ديكور وبرلمان قاصر وكل هذه الأمور لم تسترع انتباهك السي عصيد ولم توجه سهام انتقاذاتك إلا للفتوحات الإسلامية فعلا إنه مكر العلمانية وبؤس رجالها وتواطؤ أنذالها من أجل السهر والسمر والقرعة والدعارة (…)

فاصل ونواصل
حسن أبوعقيل – صحفي