كلما نبهنا أو ضربنا ناقوس التحذير والخطر إلا وأسمعنا بعض المسؤولين تلك اللاءات المزعجة وكأننا نقترف الإثم العظيم أو الكبيرة فحين أن موقفنا موقف أي مغربي وعلاقته بالصحراء المغربية ووحدتنا الترابية ولو اختلفنا في الأسباب والحلول لكن عندما ننصح بالتدبير المحكم فيعتبروننا قفزنا على أسوار الخطوط الحمراء في تعظيم للأمر وتمر الأيام ويكون لنا السبق في انتقاذاتنا كما هو الحال اليوم في الزيارة التي قام بها الأمين العام للأمم المتحدة إلى بئر لحلو (…) فقد طالبنا من الدبلوماسية المغربية أن تشتغل على ملف الصحراء بكل مسؤولية والإعتماد على رجالات تتقن لعب الشطرنج وضرورة استحضار جميع الإحتمالات قبل تحريك أي بيدق فجبهة البوليساريو يشهد لها التاريخ بأنها تستخدم الذكاء وتوظف طاقاتها من رجال ونساء وجمعيات وإعلام وتعتمد في ذلك على صرف أموال كثيرة وأنشطة مستمرة على طول العام …
نجحت جبهة البوليساريو في البقاء عضوا داخل الإتحاد الإفريقي وكان الخاسر المغرب ساعة انسحابه , ثم لجأت الجبهة نحو الإتحاد الأوروبي واخترقت برلمانه ونالت رضا الدول وعطف المسؤولين ودعمه المعنوي والمالي فحين علاقتنا التي تعتمد على الكاربيت روج والمطبخ المغربي والفلكلور والخرجات الغير مسؤولة إعلاميا جلبت إلا الشقاق والطلاق و مصيبتنا مع تعليق الإتفاقيات الأوروبية وخسارة الدول ذات السمعة الطيبة والديمقراطية بسبب دبلوماسية التحدي التي لا تشتغل تحت شعار ” الف تخميمة ولا ضربة بالمقص ” إلى جانب البهرجة التي نحاول تسويقها على مستوى المحللين السياسييين والصحافة والعالم الإفتراضي بدلا من اللجوء إلى عين الحقيقة لمعالجة هذا الملف وجعله بين أيدي الدبلوماسية الموازية التي تبقى الأساس في إنجاح كل المبادرات وما دام الملف بيد أشخاص على رؤوس الأصابع فلا نتوقع أكثر مما أقدم عليه السيد بان كي مون لحضوره الذكرى الأربعين للجمهورية الصحراوية وزيارته المفاجأة لبئر لحلو كاعتراف رسمي (…)
ما يزيد الطين بلة هو نداء زعيم جبهة البوليساريو ورئيس الجمهورية ” الوهمية ” للعالم بأن يعترف بتقرير المصير للجمهورية الصحراوية فماذا نحن فاعلون وسياسيونا شغلهم الشاغل الإنتخابات القادمة والبحث عن المناصب وكراسي البرلمان ولولا الأجهزة الأمنية المغربية القديرة التي أبانت عن كفاءتها وقدراتها المتطورة لتخلى عنا المجمع الدولي والواقع أمامكم ظاهر تصنيفات المنظمات الدولية الحقوقية وتقارير مجال حقوق الإنسان ووووووو
فاصل ونواصل
حسن أبوعقيل – صحفي