خيوط تماس

حسن أبوعَقيل
كثير منا يعتقد أن الرجال ضد النساء , وأن الرجل يرى للمرأة بعين الذكورية المتسلطة باسم التحكم والإستقواء حتى أصبح الرجل اليوم غولا متوحشا تلحق به كل التهم من تعنيف وتحرش وحتى المواد القانونية زاغت لصالح المرأة وأعطتها حقوقا عمياء ليس إلا قبولا وخضوعا للأجندات الخارجية خاصة المتعلقة بحقوق المرأة والقاصرات .
فعندما تنطلق حملة من شريحة معينة من النساء تطالبن بالحريات الفردية تحت شعار ” جسدي حريتي ” فالأمر لا يتعلق بأمي وأمك ولا بأختي وأختك ولا بصديقتي وصديقتك ولا بأهلي وأهلك ولا بجيراني وجيرانك , الأمر يتعلق بنخبة من النساء لا يمثلن المرأة المغربية بل يمثلن أنفسهن في مجمعهن لكن شئن أن يزرعن الفتنة داخل المجتمع وتمزيقه من داخل الأسرة عندما يصبح الأمر جهرا وتجند له وسائل الإعلام كأنه حدث يستحق التنويه والتشجيع وأن المطالبة بالحريات الفردية أمر مجتمعي يخدم تنمية الإقلاع .
فلماذا هذه المبادرة التي تستغل في عيد المرأة لتعطى لها الهالة بامتياز ؟ ولماذا هذه الشريحة تستخدم هذه الشعارات الإستفزازية لتنتصر لمطالب مرفوضة في مجتمع تحرصه وتحميه إمارة المؤمنين التي يعود لها شأن الإفتاء من خلال رئاسة المجلس الأعلى العلمي .
كان على هذه النسوة المجتمعة بطنجة أن تستمر في حياتها الخاصة وأن تجعل من جسدها موطنا للحرية كما ترغب ويحلو لها وتفعل فيه ما تريد ومع من تريد سواء تعلق الأمر بنزوة أو بعلاقة رضائية لكن في إطار عادي تحترم فيه رغبة الآخرين لكون الأمر يتعلق بكن وليس بالمجتمع خاصة أن اختياركن لشعار ” جسدي حريتي ” لا يتعلق بنساء المغرب بل هو اختيار لمن يطالب بهذه الحرية ولا سلطة له على باقي المغربيات .
جريدة نبض الشعب كانت حاضرة من خلال مراسليها في المغرب فحرصت أن تأخذ ارتسامات نساء لم يحضرن اللقاء نشارككم تصريحاتهن
من إعداد الزميلة الصحفية

زبيدة لخواتري :
– ” أولا ليس لي علم بلقاء طنجة , ولست متفقة مع هذه المطالب جملة وتفصيلا , فالجسد له حرمته وليس مرتعا لكل من هب ودب باسم الحريات الفردية او العلاقات الرضائية التي تخصهم والمطالب باسم شعار ملغوم أصلا مرفوض ” …. نجية الصبار جمعوية
– ” أي مطلب هذا , إنه ابتلاء من الله فعليهن أن يستترن , لست ضدهن فالأمر لهن لكن ليس بإعلانه للعموم , وأقولها بصوت عال أن مثل هذه الشعارات والمطالب هي التي جعلت العالم يرى للمرأة المغربية بالفساد والدعارة ويمس بسمعة إمارة المؤمنين . من جهة أخرى فالممارسات لهذا الحق في العالم العربي موجودات بكثرة لكنهن لا يعلن علاقاتهن الرضائية ولا يخرجن للشارع علما ليس لهن أميرا للمؤمنين وتحكمهن السياسة فقط أما نحن فلنا ملك وهو الأمير” ….. خديجة رحماني أستاذة
-” لم أفهم إلى يومنا هذا كيف يعقل لنسوة لا تمثل المرأة المغربية أن يتحدثن باسمنا أو يطلقن حملة من مدينة طنجة باسم الأمهات المغربيات , هذا تدليس إعلامي مرفوض ومثل هذه المطالب تهم كل فرد على حدى وليس المجتمع , هذه وقاحة مغلفة باسم الحريات وأي حرية هاته تدعو النساء والفتيات لجعل جسدهن قابلا للإستغلال الجنسي دون قيود ودون حرمة وباسم العلن , إنها مهزلة وحقارة للمرأة المغربية للأم المغربية للفتاة المغربية , لا أقبل أن تمثلني أي واحدة ممن يرفع شعار جيدي حريتي ومن ترغب في ذلك فلتكرس رغبتها بعيدة عن بناتنا فلا تجعلن من المرأة تفاهة جديدة ” …. سعيدة خطبي طبيبة وجمعوية .
-” الأمر يبقى للسلطات التي ترخص لمثل هذه اللقاءات باسم الحريات والديمقراطية , فمثل هذه اللقاءات تخلق الفتنة وتجلب في نفس الوقت العار داخل بيوتنا .
فحقيقة الأمر على النسوة أن يجتمعن بين أربع جدران ويحققن ما يرن دون الفوضى فلا حرج عليهن مادام أمرهن في سترة أما إذا خرج إلى العلن فالعلاقة الرضائية ستصبح مجرمة إلى أن تعدل المواد المجرمة للفعل , أما بهذا الشكل فالمرأة المغربية ترفع صوتها بأننا لسنا مع نداء طنجة لأنه لا يمثل الأم المغربية ولا البنت المغربية ” ….. سناء بالحاج ممرضة وفاعلة جمعوية .
كل شخص مسؤول عن نفسه لكن القانون يحكمنا جميعا فالمواثيق الدولية ليست فرضا على أي دولة لهذا نرى أن المغرب يتحفظ في كثير من القرارات اعتبارا أنها تؤخذ على سبيل الإستئناس وألا تخالف تقاليد وأعراف وقوانين الدولة .
فاصل ونواصل