يكتبها : حسن أبوعَقيل
على ما يبدو أن المواطن آخر نقطة في جدول الأعمال تفكر فيه السياسات القائمة في أجمل بلد في العالم , فالمغرب على صفيح ساخن من جراء التدبير الأعرج في ظل المزايدات الحزبية والركوب على محبة الملك وإصرار النخب السياسية على مسيرة السابقين حتى يبقى الوضع على ما عليه من تحكم واستقواء وتبادل الكراسي والمناصب والحقائب تناوب يتعزز في كل المناسبات فحين يعيش المواطن على الأمل وشمس الغد والفجر الجديد .
ليس هناك جديد في افتتاح الدورة التشريعية الثالثة , أكثر ما هناك إعطاء نفس جديد للأحزاب المغربية وتعزيزها بالمزيد من الدعم العمومي وكأنها فعلا مؤسسات التأطير أنتجت نخبا سياسية قادرة على تسيير وتدبير الشأن العام. اليوم نسجل ضربة قاضية للمواطن وللصحافة الحرة الشريفة ولكل من انتقد الأحزاب وانتقد الحكومة وانتقد البرلمان .
الوضع الإجتماعي ضنكوي , مأساة من فعل الأحزاب على المستوى البرلماني ولا على مستوى الجماعات المحلية وعلى المستوى الحكومي إنه الثالوث الموحد ولو اختلف في رموزه سيبقى صنيع أحزاب مغربية .
الحال لا يبشر بالخير , فالشارع من الشمال إلى الأقاليم الجنوبية يعيش على إيقاع الإحتجاج والمواطن يرغب في الهجرة إلى الضفة الأخرى برامج مجرد وعود خطابية بعيدة عن التحقيق أصبحت تتكرر مع كل حكومة جديدة حتى تحولت إلى أزمة خطيرة تزامنت ووعي الشارع الذي أعلن موت هذه الأحزاب التي تمارس استحمار المواطنين في كل خرجاتها سواء إعلامية أو على مستوى أجهزتها الحزبية الفاقدة لثقة الشعب .
الإفتتاح لم يكن إلا انتصارا للبرلمانيين سواء أغلبية او معارضة أو ممثلي النقابات وتطعيمهم بالدعم العمومي يعني فتح الجيوب وإغناء الغني وترويج الحسابات البنكية فبعد الرواتب الشهرية والتقاعد والمعاشاة والدعم السنوي للأحزاب ومؤسساتها الصحفية هناك المزيد من الدعم العمومي عوضا أن يستفيد المواطن المقهور من سكن لائق ومن تطبيب وشغل وووووووووو الكثير من الخصاص لشعب عاش وفيا للنظام والوطن .
فاصل ونواصل
بارطاجي يا مواطن