11 شتنبر الذي غير الموازين


كلما حلت ذكرى 11 شتنبر ، إلا واستحضرنا ذلك الهلع والخوف المبين بعد الإنفجار الذي شمل برج الإقتصاد العالمي بنيويورك ودهب ضحيته أبرياء كثر غدرتهم أيادي ملطخة بالدماء ، أفراد مجهولة الهوية والدين تظاهروا بأنهم مسلمون عنوة لاتهام الإسلام السمح بالمؤامرة والكراهية .

سرعان ما خرج المسلمون من أبناء الجاليات العربية ينددون بهذه العمليات الإرهابية مطالبين بأقصى العقوبات على كل دبر وتآمر ونفد جريمته الشنعاء تركت بصماتها لأن تعود الولايات المتحدة الأمريكية قوانينها والإعلان حربا على الإرهاب داخل مستنقعاته .

تحركت الآلة داخل التراب الأمريكي وتحركت كل الأجهزة وحتى المواطن الأمريكي أعطيت له الأوامر ليراقب ويعلم عن أن شيئ يراه مشبوها ، فكانت الأعين جاهزة على المهاجرين خاصة من الديانة الإسلامية حيث تعليمات جديدة على المساجد في ال 50 ولاية .

كان من حق أمريكا وإدارتها أن تغلق الأبواب وأن تصدر قوانين جديدة للدخول إلى التراب الأمريكي ، من حقها أن تدافع على وطنها وعلى شعبها بعدما كانت أبوابها مفتوحة للجميع ، تستقبل الصغير والكبير ، وضعت رهن إشارتهم السكن والعمل والتعليم والتطبيب ومنافع أخرى إجتماعية .

جعلت المهاجر يشعر بأنه في بلده الثاني ، وفرت له كرامته التي تسري على المواطن الأمريكي وجعلت القانون يسري على الجميع ،

بعد التخلص من الإرهابيين واعتقالهم ومحاكمتهم ، عادت الحياة الطبيعية إلى الولايات المتحدة الأمريكية ، طبعا مع التحفظات والمراقبة الشديدة وأصبح المهاجر رغم اختلاف الجنسيات وحدة لا تتجزأ ، فالقلب مع الولايات المتحدة الأمريكية ضد الإرهاب الغاشم وضد التطرف القاتم وضد كل من تجرأ واستخدم السلاح القاتل .

رحم الله ضحايا الحادث الأبرياء العزل .

حسن أبوعقيل