بالكاد نعيش زمن الفتنة فليس قصدي بالفتنة شيوع الفساد في البر والبحر فدلك بالمقارنة هو الفتنة الصغرى ،فدلك الفساد البري والبحرى موجود في الارض مند مشيئة الله ان يجري عليها الصراع بين الحق والباطل والخير والشر مااود تبيانه وتوضيحه تتمتل في تلك الجهود التي تبدل الان لايضعاف ايمان الخلق وصدهم عن السبيل والدي التقى عليه تلة من المخلصين مع اخرين من الناقمين والكارهين تلة من المؤ منين شوهوا الدين العظيم بقصور الرؤية وقلة الوعي ،والاخرون دأبوا على تشويهه بفساد الطوية والعمالة لجهات اجنبية فى افضل الحالات فخططوا لما فعلوا ودبروا، واقترفوا مااقترفوه بسبق اصرار وعلى سبيل العمد والتربص فالفرقه الاولى خوفوا ونفروا الناس من الاسلام حينا وعسروه عليهم حينا اخر وفي احيان اخرى كتيرة فانهم خلقوا خصومة غير مبررة بين الاسلام والحاضر والمستقبل اما جماعة الناقمين الكارهين المنزوين في الدرب المسدود فانهم اجتمعوا من كل صوب مدفوعين من جهات دولية تجزل لهم العطاء بيد سخية ليحققوا لها مشروعهم التدميري لكل مقومات الامة والقضاء على حلمها في الانعتاق والتحرر من قبضة الغرب الاليمة فتجدهم يكتفون الهجوم على مواقع اسلامية واعلامها تارة والتشكيك في النبوة المحمدية والوحي تارة اخرى وتحاملهم على سخصية المسلم وصلاته بجانب المسجد على سبيل المتال مستخدمين مختلف السهام المحملة بالكراهية ورفض الاخر حتى اصبحنا نرى في الاعوام الاخيرة بعض اشباه المتقفين تخصصوا في تجريح الحلم الاسلامي ومحاوله اغتياله ،مرة بضرب الشريعة ومرة بالحط من التجربة الاسلامية عبر تاريخها ومرة بتسفيه الرموز الاسلامية والانتقاص من قدرها هؤلاء كونوا مليشيات لا هم لها ولا هدف سوى زرع بدور الشقاق والتفرقة وبت الكراهيه والخوف بين مكونات الشعب الواحد والتشكيك في تاريخهم المشترك باتهام الواحدة للاخرى باستعمارها وفرض هويتها الخ من مخطط غربي وقح لزعزعه اواصر المحبة والاخوة بين المسلمين وماانفكوا يشنون الغارات وينصبون الكمائن ويبتون الغام الفتنة والتفرقة ويحشدون القناصة المغرر بهم كضحايا طمس الهويه من طرف الاخر لاصطياد اي فرصة يمكن منها الانقضاض على كل المكاسب والقيم السامية والتى نعتز بها فخدماتهم جاهزة لحساب جهات دولية معروفة وفي كل الاحوال فمبادارتهم تحت الطلب واقلامهم مشرعة وفيدياتهم جاهزة بل ان مغالاتهم واتهامتهم وادعاءتهم مدبجه ومرتبة بما يناسب كل ظرف وحال فالدعوة الى مواجهة هده الفتنة التى اصبحنا نعيش على ايقاعها كل يوم والتي هي في شق منها تمرة لاحتدام الصراع بين تسونامي انتشار الاسلام العظيم عبر بقاع المعمور وبين مشروع حضاري اخر هو المشروع الغربي الدي تسيد العالم الاسلامى والعربي على وجه الخصوص وفرض عليه في الواقع طوال قرون الهزيمة والتراجع السياسي مرة بجنده ومرة بابناءه الاوفياء الدين صنعهم على يديه وضمنوا ولاءهم له مقابل عطاءات مادية مجزية هي اصلا اموال ترواتهم شعوبهم المنهوبة فقد ان الاوان لهدا المشروع المفروض ورموزه المفروضة ان ياخدوا حجمهم الطبيعي والتجربة التى نعيشها تكشف لنا كل يوم عن ان معركة الانعتاق الحضارى لها تمنها الباهظ بقدر ماان لها ضحاياها وشهداءها خصوصا وان الدين يدافعون على المشروع الغربي بسبب كراهيتهم للاسلام يلقون كل الدعم والتأييد من مختلف قوى كتائب المشروع الغربي وادواته ،الظاهر منها والخفي والداخلي منها والخارجي مؤشرات النتائج ظاهرة لكل دي بصر وبصيرة فرغم كل الحشود ورغم شراسة المعركة وفتاكة اسلحتها وكتافه ما تتيره من اصداء مجلجله هنا وهناك فان الجسد الاسلامي اخد في الانتشار والتمدد ويمكن لنا القول الان انها لم تعد فقط حربا على الاسلام ولكن غدت ايضا حربا ضد التاريخ والهوية فهل نحن مستيقظون من سباتنا الطويل
بقلم ذ: سمير الغزالي