هنيئا لكن ب 8 مارس

هنيئا لبعض الجمعيات النسوية
كل الأعياد والأيام لها طعم الإحتفاء والإحتفال , إلا عيد المرأة  الذي يصادف 8 مارس من كل عام  وأخص بالذكر  عيد المرأة المغربية  في حدودنا الجغرافية  من طنجة إلى الكويرة دون استثنائها خارج الوطن (…)  فماذا تحقق للمرأة المغربية حتى ينصب لها عيد  كباقي  الأيام ؟
العزيزات الكريمات , ماذا يجمعكن مع المرأة في روسيا  غير الأنوثة , وماذا عن المرأة في فرنسا  وكوبنهاجن  غير أنكن نساء  ولا علاقة تجمعكن ببعض لا في الدين ولا في الثقافة  , فالعيد العالمي للمرأة  لم يكن صيحة في فراغ بل أتى بعد جهد جهيد عندما بدأت المرأة تفكر في  مواجهة القوانين التي حرمتها من حقها في  المساواة  في التشغيل في العيش  في أمن وسلام دون تمييز في حقها أن تمارس كل اختياراتها السياسية  , لم تكن ثورتها ضد الرجال  لذلك ساعدها على نجاحها  ذكور المجتمعات  ودعموها في مسيرتها  النضالية  واستجابت  البرلمانات العالمية لمطالبها المشروعة  ودعمتها الأمم المتحدة  من خلال اصدار قرارات ومواثيق (…)
الملاحظ في مغربنا  جمعيات نسوية , نشأت  لمناهضة الرجل ضدا للرجل وضدا للتعاليم الإسلامية  , فطالبت بنفس الحقوق الذكورية وتناست القوانين  والمطالب النسائية الحقيقية … فبالله عليكن ماذا تحقق من وراء مكاتب الإستماع والهاتف الأخضر غير تزايد ظاهر الطلاق  وارتفاع العصيان وتفشي أسرار البيوت  … ماذا عن الجانب الأخلاقي غير الحمل و الولادات خارج مؤسسة الزواج  بالدعوة إلى حق القاصر في  ممارسة الجنس  وتحريم  زواجها ,  ظاهرة الإجهاض التي أصبحت تجارة مربحة  والأم العازب  أصبحت كالفطريات  في كل الأزقة والدروب  والأحياء وأنتن السبب ..
بناتنا خرجن عن عاداتنا وتقاليدنا باسم الحريات المتسيبة , شرب للسجائر والركيلة  والبيرة وكل أنواع الخمور والمخدرات  وهذه نتائج المطالبة بتعديل القوانين الزجرية  وكذا المنظِمة للتربية والأخلاق السليمة (…) وتجرأتم بمناقشة التوابت الدينية .
هنيئا لكن بهذا الإنتصار الذي  تحقق بفضل نضالاتكن ,  وهنيئا لكن ب 8 مارس  كعيد  للمرأة المتحررة  والمناضلة  . لكنه بالنسبة لنا ميتم يندى له جبين الأمة  , فقد أوصلتموا بناتنا  للنهاية  للفساد للدعارة  وأصبح المغربي يهان أمام فيديوهات لبنات في عمر الزهور متحررات حتى من لباسهن عاريات يعرضن بضاعتهن بالرقص الفاحش والكلام الساقط دون أي حمرة الخجل .
هنيئا لكن بالثقافة الدخيلة , ثقافة الإنحلال والعناق والبوس في الشارع العام , ثقافة الإفطار في رمضان والناس صيام  ثقافة الراشد والراشدة أن يمارس الجنس خارج الدين وخارج القوانين (..)
تحية لكل أم  سهرت على تربية أبنائها وكانت مدرسة للتربية والتعليم والأخلاق , فهن كثيرات ما شاء الله  فقد اعطتنا القاضي  والمحام والطبيب والاعلامي  والامني , وأعطتنا الكثير من المهن  …
تحية للأم التي كانت الأب والأم  واستحملت الأرياف والبوادي استحملت  التهميش   لكنها زرعت الحب بين الكثير  فهذبت  ونعم ما انجبت .
حسن أبوعقيل – صحفي