هنيئا لكم بالعطلة الصيفية , هنيئا لكم بخدمة الواجب وهنيئا لكم بهذا الرقي الذي كنتم السبب فيه … فهنيئا للمواطنين بكم وبتدبيركم الذي جعل من الحياة الإجتماعية تنهض بأبنائها وتسمو لمصاف الشعوب المتقدمة والمتحضرة .
سامحوننا على شقائكم وكدكم وعرقكم وإخلاصكم في تسيير الإدارة , تتعبون من أجلنا , وتسهرون لتقديم كل ما نحتاجه من خدمات (…) لقد حاربتم الفقر في كل بيت وجعلتم كل وسائل الترفيه بيد الفقير ليشعر بكرامته ويعيش ما تبقى له من العمر حياة الأغنياء , فقد وفرتم السكن اللائق بجميع المرافق الصحية ووسائل الترفيه وبدلتم جهدا كبيرا من أجل النسل الصاعد جيل لن يفكر في إجهاد نفسه لأنكم خططتم إلى الأمام وهندستم لتوفير ما يلزمه في المستقبل القريب والبعيد .
ما يثلج الصدر ذلك القرار الذي تبناه المواطن , ففضل عدم السفر للخارج في حالة الإصابة بالمرض , لكون المستشفيات أصبحت مجهزة من ألفها إلى يائها , كل الأجهزة متوفرة وطبيب لكل 25 مريضا , مواعيد أسبوعية ومتابعة طبية على رأس كل 3 أشهرواستقبال ولا كأنك في فنادق 5 نجوم , ممرضات ياسلام الإبتسامة الدائمة والبدلة ناصعة البياض واللسان يقطر العسل .
أما على مستوى التعليم , فمباشرة بعد خطاب السيد الوزير , تجندت مصالح الوزارة للإهتمام بالعالم القروي , مجموعات مدارس جديدة ونقل مدرسي للتلميذ من بيته إلى المدرسة في إطار ديمقراطي حيث يتساوى إبن الوزير وإبن الغفير .
برامج تعليمية ترقى بكل المستوايات التعليمية , لم يعد أي إشكال يعرقل المسار لا على مستوى اللغة الفرنسية ولا العربية ولا الأمازيغية سياسة متكاملة نظيفة تبحث عن المستوى التعليمي والتهذيبي والعلمي (…) تجنيد أطر تعليمية برواتب محفزة بغية تشجيع المعلمين الذين يشتغلون بالبوادي حيث أصبحت الطرق والمواصلات قائمة تحت شعار ” فك العزلة ” حتى أنك لا يمكن أن تفرق بين البادية والمدينة ومع الدخول المدرسي الجديد سيتسابق رجال التعليم على هذه التجربة الحضارية المتقدمة .
أما البحث العلمي فقد استضافت الوزارة كفاءات مغربية من الخارج لتستفيد من خبرتها ووفرت ميزانية كبيرة من القروض والديون الدولية لبناء مدينة علمية متخصصة في البحوث بكفاءات عالية مواطنة ووطنية بدلا من جلب علماء أجانب وبرواتب خيالية .
فعلا أصبحت البلاد مستقرة تماما بعد هذا التغيير فالإحتجاجات توقفت والمسيرات السلمية انقرضت فعم السكون ما شاء الله , فالدوائر الأمنية لم تسجل أي جرائم جديدة ولم تعتقل أي مجرم إلا ناذرا وفي بعض الحالات , أما المواطن يتجول ويعود إلى بيته والهاتف بيده أمن واستقرار , وبإمكانك السهر حتى 12 ليلا أو 2 صبحا دون أن تجد من يقلق حق التجوال فبمجرد أي حالة شاذة إلا والشرطة في خدمتك .
وحتى لا أطول عليكم فبنفس التصحيح ونفس المجهود شمل القضاء والرياضة والتدبير المحلي للجماعات الترابية … خليوالمسؤولين يتمتعوا بالعطلة الصيفية بعد هذا الإنجاز .
وأستحق منكم السب والشتم على هذا المقال ربما كنت أعيش في عالم الأحلام بدون ….
فاصل ونواصل
حسن أبوعقيل – صحفي