هل أحمد عصيد مجند لنسف إمارة المؤمنين

غاب عن فكر العلماني أحمد عصيد  ، بأن المملكة المغربية  دولة إسلامية  يرأسها أمير المؤمنين من خلال بيعة الثقة  و من قبل الأمة  بجميع اصنافها  مدنية وعسكرية  ومن خلال عقد دستوري توجه الفصل 41 من دستور 2011 الذي يشهد على أن الملك أمير المؤمنين وحامي الملة والدين والضامن لحرية ممارسة الشؤون الدينية  …
فعدم الإحترام  لدور ومهام ملك البلاد  ، يعد تجاوزا صريحا ، لا علاقة له بحرية الرأي والتعبير ، ولا بحرية الفكر، فكل تصريحات أحمد عصيد هي سم في الدسم لنسف إمارة المؤمنين التي تحمي دين الله وسنة رسوله الكريم ، ما يدفعنا للتشكيك في ولاء المسمى أحمد عصيد ويجعلنا نطرح العديد من الإستفهامات والأسئلة حول الجهة التي يخدمها بعلمانية ومكر ودهاء شيطان الإنس من داخل البلاد .
أحمد عصيد سمح لنفسه الوقوف كدركي ضد الإسلام والمسلمين يجيز ما يصلح لمدرسة الجهل ما يشاء ويحرم على الأمة المغربية اختيارها للمذهب المالكي والعقيدة الأشعرية التي تتبناها إمارة المؤمنين المحافظة على كتاب الله وسنة رسوله الكريم .
فعندما يصرح أحمد عصيد على أن كتاب ” الصحيح البخاري ” كذبة وافتراء ويستشهد بزميله العلماني رشيد إيلال مؤلف كتاب ” صحيح البخاري نهاية أسطورة ”  فالأمر يتعلق بمؤامرة من أجل خدمة أجندات خارجية تهدد الأمن الروحي للمغاربة خاصة  مؤسسة إمارة المؤمنين القائمة على البيعة ، وهذا ما يضر أحمد عصيد ومن معه ، لأن أمير المؤمنين قطع عنهم التسلل للعصف بالمقومات الأساسية والتعاليم الدينية والمدرسة المحمدية التي تركها للناس جميعا خاتم الأنبياء والرسل  محمد صل الله عليه وسلم .
أحمد عصيد إختار أن يدافع عن علمانيته بفصل الدين عن السياسة ، محاولا برأيه إضعاف الدين من خلال إبعاد التشريع الإلهي عن التشريع الوضعي للسياسيين الذين سيجدون بابا مفتوحا لتنزيل القوانين الإباحية الدخيلة وتشييع الفاحشة وضرب الأسرة والعائلة وهنا يقفز أحمد عصيد ومن معه على أسوار مؤسسة إمارة المؤمنين للنيل من دورها الطلائعي في الحفاظ على كرامة الأمة واستمرار العهد النبوي وحفظا للحياة .
فعلا تطاول أحمد عصيد على عامة الناس والعلماء والملك والمؤسسات ، وخاض في محاربة العلماء والشيوخ والدعاة والوعاض وأئمة المسلمين الكبار واعتبرهم تاريخ أسطورة وبهتان وأن ما ينشرونه عبارة عن قصاصات من وحيهم وأن ما يقولونه اليوم تقادم بتقادم تاريخي لم تعد نصوصهم الدينية تصلح لهذا الزمن ، فطالب بتغيير سورة النساء ، خاصة كل ما يتعلق بالإرث صنيعا لزعزعة الإستقرار وخلق الفتنة والفتنة أشد من القتل .
أحمد عصيد تاريخه مليئ بالحقد على علماء المغرب ويعتبرهم جهلاء بل هو وحده العالم والعارف وأنه الحداثي المدافع على حرية المرأة وحقوقها ، بل أكثر من ذلك نصب نفسه مناضلا في ملف المثليين والسحاقيات وأباح العلاقات الرضائية خارج مؤسسة الزواج ، متواطئا مع وزير العدل المغربي عبد اللطيف وهبي الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة في تعديله للقانون الجنائي  من خلال دعوة الوزير لحدف المادة 490 التي تجرم العلاقات الجنسية خارج الزواج . وساند الوزير في كل التعديلات التي تمس إمارة المؤمنين وتمس حقوق المجلس العلمي الأعلى الذي وكلت له وحده الفتوى ، علما أن المجلس بحكم الفصل 41 من الدستور أنه – الملك – يرأس هذا المجلس .
أحمد عصيد يتقاضى راتبا شهريا من المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية ، وهو يحمل هذا الفكر الظلامي وينشره داخل الأوساط  على أساس أنه من يحسن صنعا وعلما وفكرا ، والحقيقة أن ما ينفته من سم وحقد هو من رجس عمل  الشيطان و لفكر الدجال .
أحمد عصيد لا يفقه في الدين ، بل كل ما جمعه هو تاريخ حاز عليه من تدوين لفترة زمنية من حروب قادها السيف بين المسلمين أنفسهم ، وهي حقبة سياسية من أجل المناصب لم يكن الإسلام بطلها ، بل المشكل هنا أن أحمد عصيد آمن بهذه الحروب ليقتدي بها في محاربة الإسلام ، فحين لم يقتدي بنفس التاريخ الذي أتى بالسيرة النبوية في صحيح البخاري ، وهنا يظهر البين الواسع والتناقض في كلام أحمد عصيد ، ناهيك أن أحمد عصيد لم يتحدث عن مجازر الثاثار والصليبيين والمجازر المرتكبة في حقهم من ملحمات دامية أليس هذا بتاريخ ؟
لقد خرجت إمارة المؤمنين يا عصيد ومن معك ، في خطاب العرش للذكرى 19 للعام 2023 ، تدعو إلى الجدية لمنظومة القيم المرتبطة بالمغرب الأصيل ، المغرب الإسلامي المتمسك بقيمه الدينية وبالشعار الوحيد الله الوطن الملك .
فاصل ونواصل
حسن أبوعَقيل