تكتبها : منى عواد رفيع / واشنطن
ثق تماما أن للقلب جنة،
لماذا كلما أذكرها يلبس البوح عطرك،
ويمسد روحي بشوق
حتى تحمل الكلمات سمتك؟
إن حضورك سيظل كتورد خدود ،
ككل الزهر الذي تبتهل له كل العيون…
لو أطلقت الجنة طيورها
لتستطلع مكانا يليق بنزهتها اليومية
يقينا لما وجدت أزهى من روضة مكان
حط قدميك والمساحة من سماء الأرض التي تظللك،
ومن مدى يتشرب عطرك،
كالحلم الشاهق كجبل الضياء الواسع ….
فهنيئا لعين تبللت بندى عطرك،
وشيء تبارك بصلاة أناملك…
كانت هته السيدة تنقل لي
كلام زوجها وانا استمع اليها بإمعان …
حدثتني عن هذا الرجل ،
هذا الزوج الذي يرى في زوجته
الحلم الشاهق والضياء الواسع …والصدر الرحب …
يرى فيها منبع الود والرحمة والعطاء …
كنت استمع اليها ومئات الصور والقصص الحزينة و المدهشة
تحاول الازدحام مع جمال هته الزوجة .
كنت جاهدة احاول ابعاد كل العلاقات السيئة
التي سمعت عنها من سيدات في المهجر ،
صور عايشتها لامهات ظلت وحيدة تصارع الزمن من اجل لقمة العيش …
واب مهمل لا يبالي …
صور أزواج ارتموا في السجن بسبب زوجة اتصلت بالشرطة
بسبب علامة في يديها او ربما ضرب …
صور خيانات من الطرفين في المال والعرض …
كل هته الصور كانت تتضارب امامي فأبعدها لكي استمتع
بجمال هته المراة وروعة هذا الرجل
اللذين لا زالا يحملان رسالة الله فوق الارض،
ويؤمنان بها اشد الإيمان
“نساء في المهجر”