Contents
اوهمونا ان السياسة هي كل شيء ، وأنها رأسمال سعادة الانسان في حياته وممارسة عمله اليومي في خدمة الصالح العام عبادا وبلادا ، أوهمونا ان الانتماء للاحزاب شرط المرور إلى ادارة الشأن العام من خلال تأهيل النخب سواء على المستوى الجماعات الترابية أو البرلمان ، ما دفع الشباب ينخرط بهدف المشاركة السياسية والدفع بعجلة الأحزاب الى الأمام وتكريس دورها في التأطير والتكوين ، لكن سرعان ما انكشف تخطيطها الرامي الى تسخير المنخرطين وتحويلهم الى اصوات انتخابية ، وطيلة الولاية لحمل الشعارات والتهافت للصفوف الأمامية في كل المسيرات والاحتجاجات تلميعا لصورة الحزب وكسب الشعبية .دارت الايام بنفس الوجوه وتناوبت الاحزاب على التدبير بنفس الوجوه وكبر شبابنا وهو ينتظر الوعود حيث وجد نفسه لا يتجاوز هياكل الحزب وشبيبته ومجلسه الوطني ،أما المكتب السياسي فهو مخوصص لأمينه العام واعضاء المكتب السياسي الصرمدي حيث ثقافة المحسوبية والصحوبية التي عشعشت منذ تأسيس الحزب ،فلا يمكن لأي كانت اقتحام هذا الاطار الا في حالات حركات تصحيحية من داخل المكتب السياسي ، فأحزابنا اليوم بدون تاريخ لان الزمن لم يتكرر في عهدها ورحل الزعماء بتاريخ النضال الحقيقي والذي كانت فيه الاحزاب مدرسة والمناضل مربي ، تاريخ بدون ايدلوجية وبدون نسق سياسي .احزاب موسمية ، تظهر بظهور الانتخابات وتغيب طيلة الولاية وهذا ما ألفناه وعايشناه بعد الانصاف والمصالحة بقوة واختلط العمل السياسي بالمشهد الحزبي ولم نعد نفرق بين الاسلامي والشيوعي والاشتراكي والليبراليالاخطر في الحزب انك مناضل ولا تجد نصيبك في التغيير ، ولايمكنك ان تستفيد او تغير من حياتك الاجتماعية ، فالمكتب السياسي برمته يتغير الى الاحسن والأفضل ويصبح من رجال الانفة ، ربطة العنق من باريز وقميص من السويد وبدلة من ايطاليا وحذاء من انجلترا وسيكار من كولومبيا الى جانب سيارة فارهة وفيلا وضيعة ،اما المناضل فلازال في وضعه يعاني من السكن الغير لائق من داخل مدن الصفيح وفي حالة المرض لا يجد الموعد ولا يجد السرير ولا الدواء .كيف ستعود الثقة الى المؤسسة الحزبية وهي لازالت تحن لماضي القمع ولا تؤمن بالديمقراطية الحقيقية وتتشبت بالمنصب والمسؤولية التي تخول لها لقاء ملك البلاد والتجاوب مع مستشاريه وتفتح لها منصات الإعلام بجميع مكوناته .
لا مجال للمنافسة ولا للمجاملة ، والمناضل سيبقى في مكانه الا في حالة من احوال التغيير الذي يطرأ على اي حزب فقد ثقته الشعبية وفقد مصداقية الدولة ونظامها ، لهذا نأكل لنعيش ونتنازل حتى لا يتوقف نبض القلب .فاصل ونواصل
حسن أبوعقيل
اوهمونا ان السياسة هي كل شيء ، وأنها رأسمال سعادة الانسان في حياته وممارسة عمله اليومي في خدمة الصالح العام عبادا وبلادا ، أوهمونا ان الانتماء للاحزاب شرط المرور إلى ادارة الشأن العام من خلال تأهيل النخب سواء على المستوى الجماعات الترابية أو البرلمان ، ما دفع الشباب ينخرط بهدف المشاركة السياسية والدفع بعجلة الأحزاب الى الأمام وتكريس دورها في التأطير والتكوين ، لكن سرعان ما انكشف تخطيطها الرامي الى تسخير المنخرطين وتحويلهم الى اصوات انتخابية ، وطيلة الولاية لحمل الشعارات والتهافت للصفوف الأمامية في كل المسيرات والاحتجاجات تلميعا لصورة الحزب وكسب الشعبية .
دارت الايام بنفس الوجوه وتناوبت الاحزاب على التدبير بنفس الوجوه وكبر شبابنا وهو ينتظر الوعود حيث وجد نفسه لا يتجاوز هياكل الحزب وشبيبته ومجلسه الوطني ،أما المكتب السياسي فهو مخوصص لأمينه العام واعضاء المكتب السياسي الصرمدي حيث ثقافة المحسوبية والصحوبية التي عشعشت منذ تأسيس الحزب ،فلا يمكن لأي كانت اقتحام هذا الاطار الا في حالات حركات تصحيحية من داخل المكتب السياسي ، فأحزابنا اليوم بدون تاريخ لان الزمن لم يتكرر في عهدها ورحل الزعماء بتاريخ النضال الحقيقي والذي كانت فيه الاحزاب مدرسة والمناضل مربي ، تاريخ بدون ايدلوجية وبدون نسق سياسي .
احزاب موسمية ، تظهر بظهور الانتخابات وتغيب طيلة الولاية وهذا ما ألفناه وعايشناه بعد الانصاف والمصالحة بقوة واختلط العمل السياسي بالمشهد الحزبي ولم نعد نفرق بين الاسلامي والشيوعي والاشتراكي والليبرالي
الاخطر في الحزب انك مناضل ولا تجد نصيبك في التغيير ، ولايمكنك ان تستفيد او تغير من حياتك الاجتماعية ، فالمكتب السياسي برمته يتغير الى الاحسن والأفضل ويصبح من رجال الانفة ، ربطة العنق من باريز وقميص من السويد وبدلة من ايطاليا وحذاء من انجلترا وسيكار من كولومبيا الى جانب سيارة فارهة وفيلا وضيعة ،اما المناضل فلازال في وضعه يعاني من السكن الغير لائق من داخل مدن الصفيح وفي حالة المرض لا يجد الموعد ولا يجد السرير ولا الدواء .
كيف ستعود الثقة الى المؤسسة الحزبية وهي لازالت تحن لماضي القمع ولا تؤمن بالديمقراطية الحقيقية وتتشبت بالمنصب والمسؤولية التي تخول لها لقاء ملك البلاد والتجاوب مع مستشاريه وتفتح لها منصات الإعلام بجميع مكوناته .
لا مجال للمنافسة ولا للمجاملة ، والمناضل سيبقى في مكانه الا في حالة من احوال التغيير الذي يطرأ على اي حزب فقد ثقته الشعبية وفقد مصداقية الدولة ونظامها ، لهذا نأكل لنعيش ونتنازل حتى لا يتوقف نبض القلب .
لا مجال للمنافسة ولا للمجاملة ، والمناضل سيبقى في مكانه الا في حالة من احوال التغيير الذي يطرأ على اي حزب فقد ثقته الشعبية وفقد مصداقية الدولة ونظامها ، لهذا نأكل لنعيش ونتنازل حتى لا يتوقف نبض القلب .
فاصل ونواصل
حسن أبوعقيل
حسن أبوعقيل