خزينة اموال الشعب بدا يستفيد منها البرلمان المغربي رغم ضعف أدائه وفقدانه لتقة المواطنين , فإذا كنا نسعى لتقليص من رواتب السادة النواب والمستشارين الباهضة أمام التقصير الحاصل في العمل النيابي ودور أداء الغرفتين التشريعي فرؤساء المجلسين دافعا عن البطن الكبيرة لمجلسي البرلمان لضخ الخيرات في جيوب هذه الفئة وتمتيعها بالرفاهية كالخطوة التي أقدم عليها رئيس مجلس المستشارين حكيم بنشماس على غرار ما قام به رئيس مجلس النواب السيد رشيد الطالبي العلمي تحت شعار ” إغراءات المستشارين للحد من الغياب ” لكن في حقيقتها دعم وتشجيع مالي لايظهر في الراتب الأساسي لكل برلماني من خلال تذاكر الطائرات وبطاقات الطرق السيارة والمحروقات والإقامة بالفنادق دون توقيع على أي شروط تلزم المعنيين الحضور في الجلسات للحد من ظاهرة الغياب (…) إنها فكرة جهنمية – كما يقال- دون المطالبة بالزيادة في الرواتب التي تثير عليهم انتقاذات حادة وتجلب وجع الرأس مما يؤكد أن المطبخ الداخلي للبرلمان قائم بتوفير الوجبات فحين المواطن يدفع الفاتورة غالية والحال على ما عليه والدليل صمت الحكومة – كما هي شعاراتها – تحارب الفساد والمفسدين .
الواقع أن هناك مسلسل لا نهاية له مع أحزاب عاشت تمتص دماء المواطنين وتتآمر باسم الحريات والديمقراطية والنضال واستقوت بمحسوبيتها وصحوبيتها وولائها لبعض القابعين على كراسي المسؤوليات والراسخون في دهاليز الإدارة ممن جعلوا خيرات المغرب لقمة صائغة وتظاهروا بالوطنية وتاجروا بنصرة الملكية وإمارة المؤمنين ليسمح لهم بكتابة التقارير المغلوطة ضد كل من ينتقد أو يكشف عن خباياهم (…) فبالنسبة لي شخصيا إنهم أعداء البلاد والعباد ومن ساهموا في تعطيل المسار التنموي والحقوقي واليوم يكرسون أجندات خارجية تخدم أهداف الإستعمار ثقافة واقتصادا ولو على حساب الخصوصية المغربية .
البرلمانيون من واجبهم الحضور بلهلا يتبتو ليهم , فلا إغراءات ولا علاوات واللي معجبوش الحال ما عليه إلا أن يسلم المقعد لمن يريد أن يشتغل بدلا من تأزيم الوضع خاصة الشعب قريب من العد العكسي والسبب السياسات الإرتجالية والمعادية للمواطنين فكيف تكرمون برلمانيين قبل المواطنين ؟
كيف تكرمون برلمانيين لا يطقون عدالة نزيهة وقضاة شرفاء ؟
فاصل ونواصل
حسن أبوعقيل – صحفي