مذكرات امرأة مهاجرة

مذكرات امرأة مهاجرة
الحب بيتنا الفخيم…
عالمنا الآخر المتواري بعيدا عن العيون أنت محوره ….
وملكته …
تديرينه بهدوء عاشقة معتادة على توطين الجمال في حواف المملكة …
تصبرين على كل ما أقوم به …
تروضين الوحش الساكن بداخلي …
تبعديني عن طريق التبرير والتفسير حتى لا يتبدد الوقت فأكون في صلاة عميقة…
وكل من هواك رضي بالإقامة في مدينة هي أحب المدن إليه …
حقيقة يواجهها مبكرا ويكون منتبها لها حتى لا تتبدد اللحظات من دون سعادة…
كل هذا لأنك تريني كما أنا ، الذي نظفتي من أجله مدينتك ونقلتيه من العابر إلى المقيم…
بعد أن كان عالمي قبلك عالما فوضويا مقصورا على الحكايات …
ونتفا من سير عشق …
وحكاية لم ينضجها الزمن ماتت على يديك وضعتها بين قوسين وأحرقتها على الطريقة الهندوسية…
دفنتها في بئر بعيد ….
أحببت فيك الروح واشتهيت فيك توحدا وعمرا وحلما يسير كثيرا على جمرتين….
كلما فتشت في سيرته وجدتك في خيالاتي بعدد من الصور لا حصر لها جلسة عائلية نسترجع في داخلي دفءا محييا….
لماذا انشغلت عني بترومب Trump…
وقراراته الاخيرة ؟ كلماتك له لم تكن قوية ..!!؟ سألها بهدوء المتيم…
او هكذا تخيلته يقول….
ايها السائر في عروقي …
لا أريد أن يخونني الوطن …
لا زلت اداوي حرقته….
اقف أمام همس كلماتك كل صباح اقرأ تاريخا
وألقا وشدو طائر مهاجر لا وطن له إلا في مكان حط أنثاه
يرف بجناحيه ولا يتعبه طول المسافة
يخبر كل المدن والقرى أن العشق دينه بل سيقيم معبدا بعيدا عن العيون ويعبد نصفه…
في زمن الجليد والبارود والخبث…
تمتمت لنفسها فوق كرسيها الأزرق…
وقالت اَي وطن الان هو وطني …!!؟؟ “للهجرة أبواب لا تقفل”
واشنطن العاصمة ٠٢/٠٣/٢٠١٧