هل الحكومة المغربية على وعي بما تقوم به من تنزيل للإستقواء والتطاول على المكتسبات التي تحققت في عهد الملك محمد السادس ؟ وهل ما تقوم به يدخل في إطار ما يقوله السيد بن كيران على أنه يتشاور مع الملك في كل صغيرة وكبيرة ؟ وهل إقحام إسم الملك في السلبيات يبشر بالخير لغد أفضل ومستقبل لمغرب مستقر ؟
إن السياسة الراهنة التي تنهجها حكومة عبد الإله بن كيران أخطر مما عاشه المغاربة إبان عهد الجمر والرصاص , فالإنقلاب المباشر اليوم الذي كانت الحكومة بطلته باستقوائها على الأمة المغربية وضرب عرض الحائط دستور 2011 يجعلنا ندق ناقوس الخطر والمهدد لاستقرار البلاد لكون الإحتجاجات والمسيرات والوقفات والإضرابات التي عمت المغرب من شماله إلى جنوبه يعيدنا لتاريخ ما عرف إعلاميا ب ” شهداء كوميرا ” بيد الإختلاف في هذه المرحلة لا نعرف أي سيصب ؟
فالمغاربة بوعيهم سواء داخل المغرب أو خارجه لا يريدون المواجهة التي تشعل نارها سياسة الحكومة لا على مستوى التدبير ولا على مستوى الخرجات الإعلامية التي لا تخلو من التهديد والإستفزاز ومن حظ حكومة بن كيران أن الشعب المغربي في علاقة وطيدة ومحبة دائمة وتقة متواصلة مع ملك البلاد وإمارة المؤمنين (…) وهذه المعادلة على السيد بن كيران أن يضعها نصب أعينه .
فلانقبل تجاوز القانون ولا نقبل التلاعب بالألفاض والكلمات وتبخيس المكتسبات الدستورية التي لابد من تفعيلها والإحتكام إليها خاصة أن الجمهور المغربي لايزال متشبعا بأخلاقه وأدبه وسيرة تاريخه في التسامح رغم الإنتظارات ولا ترهبه اليوم لا التدخلات العنيفة ولا التهديدات ولا تكميم الأفواه لكونها تدخل في ضريبة النضال من أجل مغرب ديمقراطي ومغرب تجتمع فيه ارادة ملكية حكيمة وإراة شعب وفي متعطش للرقي والكرامة والإزدهار .
فماذا قدمت الحكومة في ولايتها غير إضافة الديون والإقتراضات وبرامج متوقفة وتصريحات تتناقض مع منذوبية السيد الحليمي وتتناقض مع الواقع المعيش والمعاش (…) ماذا حققت الحكومة للمواطنين غير الزيادة في الأسعار ومشاريع على الورق ودعم مالي للجمعيات المدنية السياسية باعتبارها ذراع لأحزابها ودعم لجمعيات يترأسها مستشارين جماعيين باسم جمعيات الأحياء ودعم أنشطتها من أموال الخزينة وبحضور المسؤولين الكبار ؟
ماذا حققت الحكومة غير الدفاع عن معاشها وتقاعدها وتقاعد من يصفقون عليها من خلال غرف النوم والفرجة وسيناريوهات اللاءات والقطيعة والسب والشتم على أساس إظهار قبة البرلمان المؤسسة الديمقراطية التي تجتمع فيها التعددية السياسية ها اليمين ها اليسار ها الأغلبية وها المعارضة (…)
فماذا تحقق في عهد الحكومة غير إنزال العصا على مختلف المواطنين الموظفين والعمال والفلاحين والطلبة والحقوقيين والعطالة والبطالة والمعوزين ولم يسلم من أيديهم المكفوفين ولا حول ولا قوة إلا بالله …
حكومة بدون حمرة الخجل , حكومة مرقعة بين الإسلامي والشيوعي والليبرالي والكاري حنكو لنكن صرحاء فالمغرب ليس لكم وحدكم إنه مغرب الجميع وخيراته للجميع وليس لكم وحدكم الثروة لابد وأن توزع على الجميع ولايستفيد منها عامة الشعب سياستكم أفقرت الفقير وزادت على كاهله الديون والأقساط البنكية .
حكومة أرادت أن تنتقم من الصحافة وتنتقم من الشرفاء من أجل تيسير الحياة للفاسدين وجعلهم ينعمون من على أكثاف الفقراء والبؤساء
فبالله عليكم ماذا ارتكب الزميل عبد الله البقالي حتى يتابع قضائيا ؟ أليس من العبث أن تعبثوا بالمكتسبات الدستورية أليس من حق الصحافة أن تتمتع بحرية الرأي والتعبير فرئيس الحكومة صرح ما من مرة أن العمليات الإنتخابية شابها التزوير , والوافد الجديد أي حزب الأصالة والمعاصرة بسط نفوذه على العمال والولاة حتى نال ما ناله من فوز واستحقاق فلماذا لم يتحرك وزير الداخلية من جهة أخرى أكد السيد وزير العدل والحريات مصطفى الرميد أن الإنتخابات بها فساد وأن المصالح الأمنية انصتت إلى ما تضمنته الهواتف وحكم على البعض بإفساد العملية الإنتخابية فما وجب أخده بعين الإعتبار لا أحد مقدس ما دام بشرا فالمعصوم غير الملائكة فقط والعمال والولاة بشر وباقي الموظفين بشر والدليل ناهبي المال العام والمسؤولين السياسيين كلهم بشر والأخيار يحاربون الفاسدين من البشر فلماذا تتابعون الزميل عبد الله البقالي والواقع المعيش حجة ودليل وبرهان (…) فلا تخلطوا أوراق الصحافة بإقحام القضاء فيكفي أن عدالتنا لازالت في طريق الإصلاح ومنظومتها لازالت في طور الترشيد .
تضامننا المطلق مع حرية الرأي والتعبير ومع قول الحق كما نادى به زميلنا عبد الله البقالي فتحية للشرقاء .
فاصل ونواصل
حسن أبوعقيل – صحفي