اعتادت الحكومات أن تقدم حصيلة 100 يوم من حياتها السياسية إنطلاقا من برنامجها العام وماذا تحقق منه كدفعة أولى من العمل الحكومي على أساس إبراز جديتها في خدمة السياسات العمومية بحسن النية و تكريسا للعمل والمتابرة وإنهاء حلات التفعفيع والنفخة والإستقواء فماذا عن حكومة السيد العثماني وهي تواجه إكراهات اجتماعية واقتصادية إنطلاقا من حراك الحسيمة وسخط المجتمع المغربي من طنجة إلى الأقاليم الجنوبية على عدة مستوايات وأمام خطاب العرش الذي طالب فيه ملك البلاد كل المسؤولين بالقيام بواجبهم أو تقديم الإستقالة وإنهاء التستر وراء القصر أمام الفشل (…)
حكومة السيد العثماني اليوم لا تتوفرعلى أي حصيلة , فأهل الحسيمة لا يزالون يعيشون على الإنتظارات وباقي المغرب يعاني الفقر والتخلف والهشاشة والتهميش والحكرة واستفحال الجريمة بشكل مخيف رغم الحملات التمشيطية المكثفة وظاهرة الطلاق والدعارة والتسول في ارتفاع مهول والعدالة لم تتحسن بعد وطريقها مخزي بتحكم السياسي وحرية الرأي والتعبير تقيدها وصاية الوزارات وقوانين متداخلة وثروة البلاد وخيراتها لا ينتفع بها عامة الشعب وحملة الشواهد العليا والماستر بدون مناصب شغل والقضية الوطنية لازالت بيد الأمم المتحدة واللائحة طويلة , فماذا سيقدم رئيس الحكومة في حصيلته وهورجل امتاز بصمته ولايحرك لسانه إلا قليلا متنازلا عن مهامه لأهل المرحلة تحت تخريجة ” الإنسجام الحكومي والمصالح العليا ” التي تبقى شعارا يفرفر جنبا للراية المغربية في الهواء (… ) فإذا كانت الحصيلة هي ما قلنا وصرح به الواقع المعيش والمعاش فما يخالف الواقع نعتبره ” كذوب ” تمويها للرأي العام وسخاء لبعض الصحف التي اعتادت أن تنور الرأي العام معطيات كاذبة دون حمرة الخجل تستحق مائة جلدة .
فاصل ونواصل
حسن أبوعقيل – صحفي