لقاء محتشم للتجمعيين بالولايات المتحدة الأمريكية

عاد أنيس بيرو إلى الولايات المتحدة الأمريكية ليلتقي بأفراد من التجمعيين وعددهم قليل جدا، بما فيهم غير المنتمين إلى حزب الحمامة ويعود هذا النفور لواقعة تعود يوم كان السيد بيرو وزيرا للجالية المغربية ، حضور سجله الجمهور بالإستفزاز والإستقواء والتحكم حيث أن الوزير رشق الجالية المغربية في أمريكا بسباب ونعثهم ب ” الشفارة ” بمجرد طالبوه بعض الجمعيات والفاعلين بالدعم المالي لأنشطة تهم البلاد خاصة الوحدة الترابية .
من جهة أخرى فتنسيقية الحزب التي تأسست بنيويورك أغلب أعضائها جمدوا عضويتهم ، وإلى حدود الساعة لم نسمع بأي نشاط أو بأي انخراط ونجهل كصحافة عش الحمامة وفراخها ومصيرهم ويبقى السؤال المطروح كم عددهم ، كما استفسر القوم بأهل الكهف .
وللأمانة الإعلامية ، فاللقاء الذي جمع السيد بيرو رئيس الجهة 13 بحزب الأحراروالسيد أحمد الينعوري المنسق للتجمعيين بالولايات المتحدة الأمريكية بمعية حضور عدد أصابع اليد بدالاس يؤكد عدم ثقة أبناء الجالية المغربية في حزب لم يستطع تدبير الشأن العام داخل الوطن ، حزب لم يقم بتنزيل الفصول الدستورية 16-17-18 على أرض الواقع ، حزب لم يعترف بالجالية المغربية في الخارج ، لكنه اعترف بالجهة 13 والتي هي نخبة من رجال المال والأعمال ، منخرطة باتحاد مقاولات المغرب ، أما باقي المنخرطين من مغاربة الخارج فهم مسخرون للتصويت والتصفيق والتطبيل .
اللقاء لم يكن كما صرحت به إحدى الصحف المغربية ، فهو لقاء خاص يهم الحزب وأعضائه والمنخرطين ولا يعني باقي أفراد الجالية ، لكون اللقاء مر سرا وليس علانية ، لم تسبقه أي دعاية والدليل غياب اللقاء من وسائل التواصل الإجتماعي ولم يقم السيد أحمد التنوري بالتواصل مع الإعلام ولا الجمعيات ولا الفاعلين بل كان الأمر يخضع للسرية التامة والإتصالات في إطار المحسوبية والزبونية الحزبية التي يتبناها الأحرار .
فماذا قال أنيس بيرو في هذا اللقاء .غير قراءة لقصاصات الأخبار المعبأة بالتطبيل وتبييض الواجهة والإختباء وراء تعليمات ملك البلاد لتحسيس الحضور بأن حزب الأحرار حزب الملك فعندما يقول السيد بيرو بأن المغرب شهد إصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية فهذا بهتان لا يشجع على الإنخراط بهذا الحزب ، خاصة أن المغرب يسكن مغاربة الخارج وهم على علم بما يجري ويدور في داخل المملكة من شمالها إلى الأقاليم الجنوبية ، فالحزب الذي يخدم التعتيم ويخدم التمويه لا يمكن لمغاربة أمريكا أن يركبوا قطاره خاصة أن الأسر والعائلات والأصحاب والمجتمع المدني بجميع شرائحه ، منهار مما تسبب فيه حزب الأحرار في شخص رئيس الحكومة وتدبيره الفاشل .
فهل التأطير كلف السيد بيرو ليصرح بكلام غير معقول وغير صادق ، فقد كلف نفسه ليأتي من المغرب إلى الولايات المتحدة لينقل الخطاب الوردي ، خطاب كان سببا في هجرة جماعية أو هروب جماعي من تدبير عشوائي لا جدية فيه .
على الحزب أن يقدم استقالته ولا علاقة له بمغاربة أمريكا ، ولايمكنه قانونيا أن يؤسس فروعا للحزب فوق التراب الأمريكي .
بقي شيئ مهم أوجهه للسيد بيرو المكلف بتجميع التجمعيين في الخارج ، أن الصحافة التي قامت بتغطية اللقاء لم تنشر ولا صورة للحضور الكريم ، بل اعتمدت 3 صور لك السيد بيرو ما يفسر أن عدد الجمهور كان قليلا ولا يعول على من وكلتموه فعل التنسيق في الوقت الذي تكون فيه ثقة المواطنين معدومة .
فاص ونواصل
حسن أبوعقيل