الدعم التكميلي للصحافة المكتوبة , هو دعم تستفيد منه الصحافة الحزبية التي تضم الصحف الوطنية برمتها عربية كانت أم فرنسية أم ناطقة بالإنجليزية والإسبانية والصحف ذات صبغة شركات وراءها ممولون رأسمال (…) فالصحافة الحزبية عاشت أوضاعا مزرية ليس بسبب عدم دعمها ولكن لسوء تدبير ماليتها من خلال مكتبها السياسي أو المشرفين على المنابر الناطقة بلسان حال أحزابها …
فما لا يعرفها الشعب أن الأحزاب المغربية تمول سنويا للقيام بأنشطتها وحملاتها الإنتخابية وتأخد دعما سنويا خاصا لجرائدها من مداد وورق وطباعة وغيرها من متطلبات للهاتف والفاكس والإشتراك بوكالات الأخبار .
فهذه خزينة الشعب مفتوحة أمام الأحزاب المغربية بفعلها وبالمفعول بها من تغريدات وسكوبات وحرارة ديمقراطية وأنشطة للمسؤوليين السياسيين وفي الجانب الآخر صحافة المعارضة التي تلعب دورا في خدمة ميزان الديمقراطية في المغرب الملي بلاءات وشجب وتنديد (…) على أن الدعم استثنى الصحافة المكتوبة المستقلة والحرة الجادة والتي لم تستطع النهوض بمؤسستها لتكون في مستوى – الشكل – للمنشآت الحزبية التي أقامت مشاريعها الإعلامية برأسمال خزينة الشعب وهذه المفارقة لا ينظر لها لا معالي الوزيرالزنميل الصديق الذي نكن له التقدير والإحترام ولا اللجنة الثنائية الخليط ولا فيديرالية الناشرين لكون الجميع هم خريجوا التجربة المؤسساتية من داخل الأحزاب المغربية فلازالت الصحوبية قائمة بمحسوبيتها .
فلعنة الله على من لم يطبق الديمقراطية في توزيع أموال خزينة الشعب على من يستحقها وليس على أساس شروط تعجيزية كما هو الحال , وسيظل الإنتظار إلى ساعة الوقوف بين يدالله سبحانه وتعالى يوم الحساب لنرى كيف روجت حساباتكم البنكية في هذه الدنيا الفانية والتي جعلتكم تنعمون بدون استحقاق وهذا ليس غريبا على من يعيش النفاق الصحفي ويقول ” لا ” عندما يطلب منه ذلك ويقول ” نعم ” عندما يرغب في الولائم .
فاصل ونواصل
حسن أبوعقيل – صحفي