ألغى الملك محمد السادس القمة العربية، التي كان مقررا تنظيمها في المغرب في مارس المقبل.
وقال بيان لوزارة الخارجية المغربية اليوم الجمعة ” بتعليمات من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، أبلغ السيد صلاح الدين مزوار، وزير الشؤون الخارجية والتعاون، يومهُ الجمعة 19 فبراير 2016، معالي الدكتور نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية، قرار المملكة المغربية بإرجاء حقها في تنظيم دورة عادية للقمة العربية.”
وأكدت الخارجية أنه ” نظرا للتحديات التي يواجهها العالم العربي اليوم، فإن القمة العربية لا يمكن أن تشكل غاية في حد ذاتها، أو أن تتحول إلى مجرد اجتماع مناسباتي”. مضيفة أن “الظروف الموضوعية لا تتوفر لعقد قمة عربية ناجحة، قادرة على اتخاذ قرارات في مستوى ما يقتضيه الوضع، وتستجيب لتطلعات الشعوب العربية.”
المغرب في خطوته هذه تبنى خطابا واقعيا تُجاه قراره إلغاء استضافة القمة العربية حيث جاء في البيان ” إن العالم العربي يمر بمرحلة عصيبة، بل إنها ساعة الصدق والحقيقة، التي لا يمكن فيها لقادة الدول العربية الاكتفاء بمجرد القيام، مرة أخرى، بالتشخيص المرير لواقع الانقسامات والخلافات الذي يعيشه العالم العربي، دون تقديم الإجابات الجماعية الحاسمة والحازمة، لمواجهة هذا الوضع سواء في العراقأو اليمن أو سوريا التي تزداد أزماتها تعقيدا بسبب كثرة المناورات والأجندات الإقليمية والدولية.”
وأضاف البلاغ “أمام غياب قرارات هامة ومبادرات ملموسة، يمكن عرضها على قادة الدول العربية، فإن هذه القمة ستكون مجرد مناسبة للمصادقة على توصيات عادية، وإلقاء خطب تعطي الانطباع الخاطئ بالوحدة والتضامن بين دول العالم العربي”.
يُذكر أن الملك محمد السادس منذ اعتلائه العرش سنة 1999، لم يحضر سوى لقمة عربية واحد بالجزائر سنة 2005، ومنذ ذلك الحين إلى اليوم، لم يحضر أية قمة مكتفيا ببعث شقيقه الأمير مولاي رشيد.